التقى وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة نصر الحريري، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في نيويورك أمس الثلاثاء، على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وبحث الجانبان آخر التطورات الميدانية والسياسية في سورية، وعلى الأخص الاتفاق الأخير بشأن إدلب وسبل تجنيب المنطقة هجمات النظام وحلفائه العسكرية، إضافة إلى كيفية الدفع بالعملية السياسية لتحقيق الانتقال السياسي الكامل.
وقدم رئيس هيئة التفاوض شرحاً وافياً عن الوضع الحالي في إدلب، والمراحل التي مرت فيها، وصولاً لتوقيع الاتفاق الروسي التركي، وعبّر الحريري عن تقدير الهيئة والشعب السوري للموقف الفرنسي ودعمه للشعب السوري، ودعم الحكومة الفرنسية لإيجاد حل بناء يستند إلى القرارات الدولية، ويضع حداً لتدخل حلفاء النظام وعبثهم في القضية السورية وإصرارهم على عرقلة الحل السياسي.
كما شدد على ضرورة حشد الجهود الدولية اللازمة لتصليب الاتفاق في ادلب وتجنيب المحافظة أي عمل عسكري محتمل، إضافة إلى المضي في تطبيق كامل للقرار الدولي 2254 دون اختزال الحل السياسي في سورية بالمسار الدستوري وحده، حسب قول الحريري.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي على وقوف بلاده مع الشعب السوري في سعيه للوصول إلى حل للمعاناة وللأزمة التي يعاني منها، مبدياً موقفاً مؤيداً وثابتاً تجاه التطورات الأخيرة في محافظة إدلب، وقال إنه يوجد تنسيق ما بين فرنسا وبين الدول الأوربية وكذلك مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الأخير بغية تثبيت الاتفاق وتوفير الحماية للمدنيين.
كما أكد السيد ماكرون على ضرورة الدفع بالمسار السياسي حسب القرارات الدولية بما في ذلك مسألة تشكيل اللجنة الدستورية ودور الأمم المتحدة في مراحل تشكيلها وعدم السماح لأي طرف بالتلاعب بها أو عرقلة عملها، كما شدد الرئيس الفرنسي على ربط إعادة الإعمار بتغيير سياسي حقيقي في سورية وفقاً للقرارات الدولية، واعتبر أنه لا غنى عن التواصل مع الجانب الروسي للوصول إلى حل سياسي شامل يمهد لبناء مستقبل يليق بسورية وشعبها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
