عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورشة عمل، حول انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة والمجلس الإسلامي.
واستعرض رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق وعميد كلية الطب في جامعة حلب الحرة الدكتور جواد أبو حطب الوضع الطبي في مناطق سيطرة النظام، ووضع المشافي وسوء المعاملة مع الحالات المصابة بمرض كورونا، لافتاً إلى أن معظم الإصابات هي إصابات غير رئوية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني نصر الحريري على أنه من واجب الائتلاف الوطني التصرف من منطلق تمثيل كل الشعب السوري، والبحث عن الأدوات التي تخفف من معاناة المدنيين المتواجدين في مناطق النظام.
وشدد على أن نظام الأسد فشل في إدارة هذه الأزمة كما فشل في بقية المشاكل، وغير قادر على حماية الناس التي تعيش في مناطق سيطرته، وقال الحريري إن النظام يحاول استغلال هذه الجائحة لمواجهة قانون قيصر والعقوبات المفروضة عليه.
فيما طالب وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ، بتشديد الإجراءات لتدارك الوضع والعمل على التوعية في مناطق النظام حتى يتمكن الناس من حماية أنفسهم، على اعتبار أن النظام منشغل في قضايا أخرى بعيدة عن حياة الناس.
ولفت إلى أن الحكومة السورية المؤقتة أصدرت عفواً عاماً عن السجناء الجنائيين، مثل ما فعلت معظم دول العالم، في حين أن النظام ما زال يتعنت في ملف إطلاق سراح المعتقلين المعارضين.
من جهته أكد عضو الهيئة السياسية ومنسق الهيئة الوطنية للمعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان، على أن النظام في محاولة منه بالاحتيال على الضغط الدولي أطلق سراح عدد قليل من المعتقلين في الفترة الماضية، كنوع من ذر الرماد في العيون، في الوقت الذي اعتقل فيه أعداداً مضاعفة من الذين أطلق سراحهم.
وقال الفرحان إن موضوع المعتقلين هو الموضوع الأخطر، الذي يحتاج إلى متابعة مع الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان على اعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك بسبب الظروف غير الإنسانية في سجون ومعتقلات النظام، بهدف الضغط على هذا النظام لفتح سجونه أمام المؤسسات الدولية المختصة.
وبيّن عضو المجلس الإسلامي السوري عبد الله رحال أن هناك عوائل كاملة في مناطق سيطرة النظام لا تجرؤ عن الإبلاغ عن مرضها بفيروس كورونا، وذلك خوفاً من بطش النظام، ولفت إلى أن هناك الكثير من حالات الوفاة بمرض كورونا، لكن النظام ينكر ذلك ويعلن عن أسباب وفاة أخرى.
ولفت الحضور إلى أن التقارير الأخيرة تؤكد على أن هناك حالة من الرعب تسود المدنيين في مناطق النظام بعد شعورهم بالخطر بسبب تفشي المرض بشكل كبير ووفاة العشرات به دون الإعلان عنهم.
وأكد المشاركون في الورشة على ضرورة التواصل مع قادة الرأي في مناطق النظام، وبث مواد إعلامية موجهة، من أجل توعية الناس، وحثّهم على اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة للحد من انتشار الوباء.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري