دعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيغلاند، إلى تأمين خروج المدنيين العالقين في مدينة الرقة بسلام، وضمان عدم سقوط ضحايا جدد بينهم.
وقال إيغلاند أمام الصحفيين في جنيف يوم أمس بخصوص المدنيين العالقين بين تنظيم داعش وقوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في الرقة، إن “دعوة الأمم المتحدة ملحة اليوم لأعضاء قوة المهمات الإنسانية”، وأردف قائلاً: إن “المطلوب هو أن تبذلوا كل ما في وسعكم لتمكين الناس من الخروج من المدينة”.
وشدد إيغلاند على أن الوقت الحالي هو وقت التفكير في ما هو ممكن، مثل هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين من المدينة، مضيفاً “مع الإدراك بأن أن مقاتلي داعش يبذلون قصارى جهدهم للاحتفاظ بالمدنيين بهدف الاحتماء بهم واستخدامهم كدروع بشرية”.
ومن جانبها قالت دوناتيلا روفيرا كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، في بيانٍ يوم أمس، إنه “مع اشتداد المعركة للاستيلاء على الرقة من تنظيم داعش، يحاصَر آلاف المدنيين وسط حالة من الضياع والتيه القاتل، إذ تنهال عليهم القذائف من جميع الجهات”.
وأضافت روفيرا “يتعين على ميليشيا (قسد) وقوات الولايات المتحدة، التي تعرف أن داعش يستخدم المدنيين دروعاً بشرية، مضاعفة جهودها لحماية المدنيين”، مشددة على ضرورة “تجنب القصف العشوائي، وفتح طرق آمنة لهم للابتعاد من نيران القصف”.
وأشارت روفيرا إلى أن “الانتهاكات التي يقترفها داعش لا تقلل من الالتزامات القانونية الدولية لأطراف القتال الأخرى في أن تحمي المدنيين”.
وحذرت كل من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية من المصير الخطير للمدنيين العالقين بين نيران الأطراف المتقاتلة في مدينة الرقة، وشبهت العفو الدولية حالة العالقين في الرقة بـ: “التيه القاتل” تحت وابل نيران القتال بين ميليشيا (قسد) المدعومة من التحالف الدولي وتنظيم داعش.
ودعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين في الرقة بالخروج منها، وحضت التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل، كما أكدت منظمة العفو الدولية بأن حملة التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من الرقة أودت بالفعل بحياة مئات المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات