دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كيونغ وا كانغ العالم إلى “عدم نسيان سورية والفظائع المرتكبة ضد شعبها”، وجاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن أمس عن تنفيذ القرارات الإنسانية ذات الأرقام 2139 و2165 و2191.
وأضافت وا كانغ إن نظام الأسد “واصل القصف الجوي، بما في ذلك القنابل العنقودية، في المناطق المكتظة بالسكان”، وتحدثت عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة العشرات بين 21 الجاري و26 منه في عمليات قصف جوي من قبل نظام الأسد في شرق الغوطة وريف دمشق، مشددة على ضرورة إيجاد سبيل لإنهاء ما يجري في سورية.
وقالت وا كانغ: “في البداية قبل نحو أربع سنوات كان مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية بداخل البلاد. اليوم وصل هذا العدد الى 12 مليوناً، وقد لجأ ثلاثة ملايين و800 ألف شخص إلى الدول المجاورة”. وأكدت على الحاجة الملحة لتوفير التمويل العاجل للوكالات الإنسانية لتتمكن من مواصلة عملها.
فيما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن “قلقهم البالغ” من استمرار انتهاكات نظام الأسد الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، في هجماته المتواصلة على المدنيين في سورية، ومن استمرار زيادة عدد اللاجئين في دول الجوار.
وكانت الشبكة السوریة لحقوق الإنسان قد وثقت ما لایقل عن 83 ھجوماً لنظام الأسد بالذخائر العنقودیة، وذلك منذ 25/ كانون الثاني/2014 وحتى 21/أیلول/2014، وقد تسببت تلك الھجمات بمقتل ما لایقل عن 49 شخصاً، بینھم 16 طفلاً و4 نساء، وإصابة 250 آخرین بجروح، وذلك بشكل مباشر، أما مخلفات تلك الذخائر فقد تسببت بمقتل ما لایقل عن 15 شخصاً نصفھم أطفال أي 7 أطفال و3 نساء، أي أن مجموع الضحایا بلغ 64 شخصاً بینھم 30 طفلاً وامرأة أي أن 50% من الضحایا ھم نساء وأطفال، و98% من الضحایا ھم مدنیون.
هذا وقد أصدر مرصد الذخائر العنقودیة عام 2014 تقریراً حول استخدام الذخائر العنقودیة في العالم، مشيراً إلى أن الضحایا الذین قتلھم نظام الأسد يفوق ضحایا استخدام الاحتلال الإسرائيلي للذخائر العنقودیة في حرب عام 2006. (المصدر: الائتلاف + وكالات)