ذكرت منظمة الصحة العالمية في آخر تقريرٍ لها، أنها وثقت مقتل 84 شخصاً وجرح 659 آخرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال الفترة الممتدة بين الـ 14 والـ 17 من الشهر الجاري.
وتشهد الغوطة الشرقية حصاراً خانقاً منذ عدة سنوات من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي جندتها إيران في سورية، كما تتعرض المنطقة منذ قرابة ثلاثة أسابيع لقصف عنيف في خرق واضح لاتفاق خفض التصعيد.
وحذّرت المنظمة من تفشي أمراض الإسهال والتيفوئيد والتهاب الكبد، نتيجة سوء الوضع الخدمي في الغوطة الشرقية، مشيرةً إلى أن المساعدات الإنسانية المقدمة خلال السنوات الفائتة لم تكن كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأكثر من 400 ألف محاصر.
وأوضحت المنظمة أن النقاط الطبية في الغوطة الشرقية أجرت 200 عملية جراحية، رغم ما تعانيه من نقص في الموارد والخدمات الصحية الأساسية، علاوة على محدودية الكهرباء والوقود ومياه الشرب.
واعتبرت المنظمة أن خطة الإجلاء الطبي التي وضعها الهلال الأحمر السوري لمرضى داخل الغوطة الشرقية المحاصرة، هي خطة غير معتمدة.
وأكدت ممثلة المنظمة في سورية، إليزابيث هوف، على جاهزية المنظمة لبدء الإجلاء فور إعطاء الإذن لفريق عمل المنظمة ومنحهم حق الوصول.
وتمنع قوات النظام من وصول فرق المنظمات الدولية إلى المناطق المحاصرة، في خرق آخر للقرارات الدولية، وآخرها القرار 2254 الذي يؤكد على رفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وكانت مجالس محلية في ريف دمشق قد دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات نظام بشار الأسد ورفع المعاناة عنهم.
من جهته اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن الغرض من الحملة العسكرية التي تقودها قوات النظام وحلفائه، هو تقويض الحل السياسي والاستمرار في تدوير عجلة القتل والإجرام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات