طالبت الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين “بتوفير إمكانية الوصول الآمن وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى الأسر والأطفال المحتاجين في سورية” وأن لا تعرقل قوات الأسد وميليشياته الجهود الدولية والمحلية المبذولة لإيصال المواد الغذائية إلى المحتاجين وعدم التعرض لقوافل المساعدات.
ودعت الأمم المتحدة إلى ذلك عبر بيانٍ مشترك للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إرثرين كازن، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أنتوني ليك، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
ونوه البيان “إلى استمرار المعاناة في سورية وحرمان السوريين من الاحتياجات الإنسانية الأساسية”، بسبب استمرار نظام الأسد والميليشيات الإرهابية عرقلة جهود المنظمات الدولية والمحلية للوصول إلى المناطق المنكوبة التي تعاني الفاقة بعد استهدافها من قبل النظام والقوى المتحالفة معه بكل الأسلحة الفتاكة التي دمرت البنية التحتية والمؤسسات الخدمية وأوقفت عجلة الحياة في عموم البلد.
وأكدت الأمم المتحدة في بيانها المشترك “على ضرورة عدم بقاء العالم صامتاً إزاء هذا الوضع” فيما تواصل الميليشيات التابعة للنظام استخدام الحرمان من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية وغير ذلك كسلاح في الحرب.
وناشد عدد من مسؤولي وكالات الأمم المتحدة السماح بالوصول الفوري للأطفال والأسر الذين ما زالوا محرومين من المساعدات بأنحاء البلاد لإنقاذهم من الظروف المأساوية التي يعاني منها الشعب السوري منذ ست سنوات على بدء الثورة السورية.
وذكر البيان تعرض الأطفال في سورية إلى مخاطر سوء التغذية والجفاف والإسهال والإصابة بالأمراض المعدية والجروح، وقال إن الكثيرين من الأطفال يحتاجون إلى الدعم بعد تعرضهم لأحداث صادمة وأعمال عنف وغير ذلك من انتهاكات.
وأشار رؤساء الوكالات في بيان صحفي مشترك صادر من دافوس مقر انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى وجود 15 منطقة محاصرة في سورية اليوم، ونحو 700 ألف شخص من بينهم 300 ألف طفل يعيشون تحت الحصار، فيما يوجد خمسة ملايين شخص بينهم 2 مليون طفل في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب الاشتباكات المتقطعة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات