أعربت جامعة الدولة العربية عن قلقها إزاء التبعات الإنسانية للتصعيد العسكري على ريفي إدلب وحماة، رافضةً أي عملية تستهدف المدنيين والمنشآت العامة.
وكان النظام وحلفاؤه قد بدأوا سلسلة من العمليات العسكرية التي تضمنت استخدام أسلحة محرمة دولياً منذ 26 نيسان الماضي، مما تسبب بسقوط المئات من الشهداء والجرحى وتدمير عدد من المشافي والمرافق الحيوية.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن أمين الجامعة أحمد أبو الغيط، يُتابع بقلق التبعات الإنسانية للعمليات العسكرية في شمال غرب سورية، منذ نهاية الشهر الماضي، والتي تكثفت بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين، وما خلّفته من ضحايا مدنيين، فضلاً عن تدمير عددٍ من المنشآت المدنية كالمستشفيات والمدارس.
ورفض عفيفي رواية النظام حول محاربته التنظيمات الإرهابية، وأكد على ضرورة أن تكون متسقة مع القرارات التي أصدرتها الجامعة، مشدداً على أن “استهداف المدنيين أو خرق القانون الدولي أمرٌ مرفوض ومُدان، كما أنه لا يخدم هدف الاستقرار وجلب السلام إلى سورية”.
وأكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري على أن النظام يتخذ الإرهاب ذريعة لقتل المدنيين الأبرياء، مستنكراً الصمت الدولي حول ما وصفه بـ “المجزرة والمحرقة” التي تقوم بها قوات نظام الأسد وروسيا بحق المدنيين في ريفي إدلب وحماة.
ولفت الحريري في تصريحات صحفية إلى أن وسائل الإعلام العالمية أيضاً “تغض النظر عن تغطية ما يحدث” في المنطقة التي تتعرض لعمليات قصف وحشية منذ 26 نيسان الماضي مما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا ونزوح نحو 300 ألف مدني. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري