أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها حيال استمرار الميليشيات الإيرانية بارتكاب جرائم حرب في سورية، وذلك خلال كلمة ألقاها رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن الأحمد في العاصمة البلجيكية بروكسل أمام مؤتمر حول مستقبل سورية، وذلك بحضور ممثلي أكثر من 70 دولة وهيئة ومنظمة إقليمية ودولية.
ودعت المملكة المجتمع الدولي لوقفة حازمة للتدخلات الإيرانية والميليشيات التابعة لها التي تساعد نظام الأسد في التطهير والتغيير الديمغرافي، وأكدت على لسان سفيرها لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبرغ، موقفها المبدئي والثابت في الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها.
وطالب السفير السعودي الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لوقف تلك العمليات، مؤكداً على أهمية محاسبة مرتكبي جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام وميليشياته.
وعبرت المملكة عن أملها في أن يتم تنفيذ الاتفاقات التي أيدتها القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين والمختطفين لدى نظام الأسد والميليشيات التابعة له.
وأوضح السفير الأحمد أن المملكة تشدد على دعمها ومساندتها لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لإيجاد حل سياسي سلمي “لا يكون للأسد أي دور فيه”، والسير بالعملية التفاوضية بين الأطراف السورية وفق بيان “مؤتمر جنيف 1” وقرار مجلس الأمن 2254، والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد السفير الأحمد في ختام مداخلته أنه “من الخطأ اختزال قضية الشعب السوري بوجهها الإنساني، وإن كان هو وجه مؤلم ومفجع وغير مسبوق، لكن الوجه الأبشع حسب قوله هو بقاء نظام الأسد واستمراره في نهجه الإجرامي”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات