انتقدت منظمة العفو الدولية حملة الضربات المدفعية والجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مناطق مأهولة بالسكان في الرقة، موضحة أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وأن الباقين منهم يواجهون خطراً أكبر مع اشتداد القتال.
ودعت المنظمة من خلال تقرير جديد لها إلى وقف الهجمات التي لا تميز بين المدنيين وعناصر تنظيم داعش، مشيرة إلى أن قوات الأسد المدعومة من روسيا شنت هجمات دون تمييز على المدنيين، مذكرةً بتقارير تفيد باستخدام براميل متفجرة في الحملة على تنظيم داعش جنوبي الرقة.
وأوضحت المنظمة أن السكان أبلغوها بأن ضربات جوية أصابت مخيمات لجأ إليها الناس هرباً من القتال، منوهةً بأن ثمة شهادات جمعتها المنظمة تشير إلى استخدام القنابل العنقودية من قبل التحالف في بعض الهجمات.
وشدّد تقرير المنظمة على أنه من الضروري أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الفعالة للحد من إلحاق الأذى بالمدنيين بما في ذلك الكف عن استخدام الأسلحة المتفجرة التي تترك أثراً كبيراً في المناطق المأهولة بالسكان.
وأفاد التقرير بأن تنظيم داعش الذي سيطر على الرقة ومحيطها في 2014 لا يزال يستخدم المدنيين داخل المدينة كدروع بشرية ويستهدف كل من يحاول الفرار بالقناصة والألغام.
وطالب تقرير منظمة العفو الدولية ميليشيا ” قسد” المدعومة من الولايات المتحدة أن تتوخى مزيداً من الحذر فيما تقاتل للسيطرة على أحياء وسط المدينة.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في تصريح له يوم أمس الأربعاء أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تتم من خلال استهداف المدنيين، ولا من خلال دعم أشكال أخرى من الإرهاب، ولا يمكن توقع حل سياسي قبل أن يتم حسم الموقف الدولي من منبع الإرهاب، ممثلاً بنظام الأسد، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن انتشار الإرهاب في سورية والمنطقة.
فيما ذكرت مجموعة (إيروورز) للمراقبة بأنها تعتقد أن ما يتراوح بين 725 و993 مدنياً قتلوا نتيجة لتصرفات التحالف في مدينة الرقة منذ بدء الهجوم في مطلع حزيران /يونيو.
وتفيد تقارير للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 200 ألف شخص فروا من مدينة الرقة في الشهور القليلة الماضية وأن ما يصل إلى 20 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل مدينة الرقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات