دعا الزعيم اللبناني سمير جعجع، المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، إلى المساعدة في حل قضية اللبنانيين المعتقلين في سجون نظام الأسد، والكشف عن مصيرهم بعد مرور سنوات طويلة على اعتقالهم.
وأوضحت “الوكالة الوطنية للإعلام” يوم أمس الخميس، أن وفداً من حزب “القوات اللبنانية” سلّم الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، رسالة من رئيس الحزب، سمير جعجع، موجهة إلى بيدرسون، حول المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون نظام الأسد.
وطالب حزب القوات اللبنانية الأمم المتحدة “بالتدخل الملح والعاجل لدى السلطات السورية من أجل كشف مصير المئات منهم بعد سنوات طويلة من الإخفاء القسري”، تزامناً مع حراك سياسي دولي وأممي حول سورية وخاصة ملف المعتقلين.
واعتبر الحزب أن “هؤلاء قد اعتقلوا على الأراضي اللبنانية والسورية ليس لأسباب جنائية بل لأسباب سياسية تتعلق بانتمائهم السياسي أو الحزبي أو الطائفي وبنظرتهم إلى الوجود السوري في لبنان”.
جاء ذلك عقب اتهام وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، نظام الأسد بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق 100 ألف معتقل سوري منذ عام 2011، ومطالبته بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمحتجزين في سجونه.
وكانت قوات نظام الأسد وأجهزته الأمنية قد اعتقلوا منذ دخولهم إلى لبنان عام 1990، مئات اللبنانيين بتهم سياسية مختلفة، وتكررت المطالبات الرسمية اللبنانية خلال السنوات الماضية بالإفراج عن المخطوفين والكشف عن مصير المعتقلين، فيما النظام يلتزم الصمت حيال الملف.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
