عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه الكبير “حيال الوضع في كوباني وحولها”، إثر اجتماع غير مسبوق له في قاعدة اندروز الجوية في حضور كبار القادة العسكريين في 22 بلدا انضمت إلى التحالف، وأكد أوباما أن التحالف الدولي يخوض حملة عسكرية طويلة المدى ستشهد “إخفاقات” من دون شك. فيما أكّد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني أثناء اجتماع الهيئة العامة الأخير، على أنّ تسليح الجيش السوري الحر ودعمه يعتبر الطريقة الوحيدة التي تساعد على مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ التحالف لا يمكنه القيام بمهمته إذا ما اكتفى بمحاربة داعش ولم يتخلّص من نظام الأسد، الذي يعتبر المسبب الأساسي للإرهاب. و أضاف البحرة: “إنّ أي عمل عسكري لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة، إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها”. ومن ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس، أنه قرر ونظيره الروسي سيرغي لافروف “تكثيف” تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش في سورية والعراق. وأضاف: إنه “لا تناقض” بين الولايات المتحدة وتركيا بخصوص إستراتيجية محاربة مقاتلي تنظيم داعش. وأضاف كيري الموجود في باريس لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن “أنقرة ستحدد دورها وفقاً لجدولها الزمني الخاص بها”. وكان سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف قد عزا تقدم داعش إلى” تباطؤ المجتمع الدولي في دعم الجيش السوري الحر وعدم اتخاذ خطوات سريعة إزاء ذلك. فالضربات الجوية للتحالف لن تستطيع القضاء على داعش، والقضاء على داعش لا يعني استئصال التحالف للإرهاب، فداعش عرض، ونظام الأسد هو المرض الأساسي، الذي لا بدّ للتحالف من استهدافه لمعالجة الواقع السوري”. وأردف المسلط بالقول:” إنّ تهاون دول العالم بطلب الائتلاف المتكرر في دعم الحر كقوة عسكرية معتدلة قادرة على إسقاط إرهاب الأسد وداعش معاً، هو سبب تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السوريون بكل أطيافهم ومدنهم كافة دون استثناء. بالوقت الذي تتجاهل فيه القوى الدولية دعم الجيش السوري الحر كقوة عسكرية مستعدة من الناحية التدريبية لتلقين تنظيم داعش درسا آخر في المعركة، لاسيما وأنّ الحر هو الوحيد الذي أثبت قدرته على طرد داعش، مما يزيد عن 14 منطقة سورية خلال أيام معدودة، في حين لم يتمكن التحالف حتى الآن من تحقيق ولو جزء بسيط مما حققه الحر، بل على العكس تماماً، إنّ ما تشهده عين العرب (كوباني) من تراجع عسكري وميداني كان في ظلّ تحالف 40 دولة ضد داعش!. المصدر: الائتلاف – وكالات