انتقدت منظمة طبية دولية صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي تُرتكب من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والطيران الروسي بحق المدنيين في سورية.
وقالت منظمة أطباء العالم الفرنسية في بيان لها يوم أمس الخميس، إنه “لا يمكننا كمنظمة القبول أبداً التزام المجتمع الدولي الصمت المطبق حيال ما يتعرض له المدنيون في سورية”، وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 700 شخصاً ممن يعملون في مجال الصحة قتلوا في سورية منذ نحو 6 أعوام.
في وقت يواصل المدنيون المحاصرون في مدينة حلب، إرسال نداءات استغاثة إلى المجتمع الدولي من أجل فتح معابر إنسانية وإجلاء الجرحى من المناطق التي يحاصرها جنود النظام وشبيحته مع المليشيات المتحالفة معه، وسط قصف مدفعي وجوي متواصل من قبل النظام والطيران الروسي.
ونظّم أعضاء المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة ضد هجمات نظام الأسد على المدنيين في مدينة حلب، طالبوا فيها بحماية المستشفيات والمرافق الطبية في حلب والعاملين فيها، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة المنكوبة.
ومن جهته أكد رئيس المجلس المحلي في مدينة حلب يوم أمس لوكالة “رويترز” بأن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين ثلاثة آلاف و3500 في حلب المحاصرة خلال الأيام الـ 26 الماضية بينما ينتظر باقي المدنيين المحاصرين حكماً بالإعدام.
وتتعرض مدينة حلب لقصف عنيف من قبل قوات النظام والطيران الروسي منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 1000 مدني معظمهم من النساء والأطفال، وجرح قرابة 6 آلاف آخرين.
في وقتٍ تستعد فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وضع نهاية فورية وكاملة لجميع الهجمات العشوائية من قبل قوات النظام والطيران الروسي على المدنيين في عموم سورية وفي حلب على وجه الخصوص.
ويطالب مشروع القرار الذي صاغته كندا بدعم من 70 دولة عضو بالجمعية العامة “نظام الأسد بالامتثال الفوري لالتزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والتنفيذ الكامل والفوري لجميع أحكام قرارات مجلس الأمن. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات