عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعها الدوري، أمس الخميس، وبحثت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري، واستعرضت عمل مجموعات العمل والدوائر والمكاتب.
قدم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إحاطة موسعة حول مجريات زيارته على رأس وفد الائتلاف إلى نيويورك وبروكسل واللقاءات التي عقدها هناك مع ممثلي ومبعوثي الدول والتي نوقش فيها أسباب جمود العملية السياسية وضرورة تنشيطها وإخراجها من هذه الحالة، وتحقيق الانتقال السياسي والتطبيق الحازم للقرار 2254.
وناقش البحرة خلال اللقاءات أوضاع اللاجئين السوريين وخاصة حملة التحريض التي يتعرض لها السوريون في لبنان والمخاوف من تسليم المطلوبين منهم إلى نظام الأسد.
وقدم نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات إحاطة لنشاطاته ولقاءاته الصحفية وزياراته، ونقل للحضور ملخصاً لمشاركته في المؤتمر العام الثالث لتجمع سورية المستقبل في المناطق المحررة.
وتحدث نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الحكيم بشار عن الندوة الجماهيرية الواسعة التي عقدها في مخيم دارا شكران بإقليم كردستان العراق يوم الأحد في 26-5-2024 وحضره أكثر من 300 شخص من مختلف الشرائح، وتطرق فيها إلى القرارات الدولية بشأن العملية السياسية في سورية، وأشار إلى تهرب النظام من الحل السياسي واستحقاقاته، ولفت إلى أن النظام غير قادر على حماية سيادة سورية ووحدتها، ونبّه إلى الفشل الاقتصادي الذريع وعدم وجود أية آفاق لأي تحسن اقتصادي، وتحدث للحضور عن برنامج الائتلاف الوطني في المناطق المحررة.
واستمع الحضور لقراءة سياسية حول مواقف الدول المشاركة في مؤتمر بروكسل التي ظهرت من خلال كلمات ممثليها، كما نوقشت آخر التطورات في مناطق شمال شرق سورية، واتخاذ الميليشيات الانفصالية إجراءات لإعادة التقسيم الإداري للمناطق والبلديات، ومحاولاتها لتثبيت ذلك التقسيم المناطقي تحت ستار ما يسمى بـ”انتخابات”، على الرغم من رفض غالبية أبناء تلك المناطق والأحزاب والتنظيمات السياسية، كما أكد المجتمعون على الأولوية القصوى للمحافظة على وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، ورفض أي إجراءات تعزز المشاريع التقسيمية أو الانفصالية، وأن أي عقد اجتماعي أو دستور يجب أن ينتج عن المشاركة الواسعة للسوريين في مناطق سورية كافة، وبمشاركة مكونات وأطياف الشعب السوري كافة، ولا يجوز صياغته مناطقيًا أو وفق مصالح حزبية أو ولاءات ما دون الوطنية، إضافة إلى ذلك تم الحديث عن صندوق التعافي المبكر والمحاذير الواجب تفاديها ولاسيما في استخدام الصندوق كوسيلة للالتفاف على العقوبات المفروضة على نظام الأسد، مشددين على ضرورة التوزيع العادل للمشاريع.
وتباحث المجتمعون في الملف الإنساني وازدياد الاحتياجات الأساسية للسوريين في المناطق المحررة، بالتزامن مع ضعف الاستجابة الدولية وتعدد الأزمات حول العالم وحالة التضخم العالمي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري