أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات أن نظام الأسد لطالما استخدم المساعدات الإغاثية الأممية لتمويل آلته العسكرية ومشاريعه الاقتصادية، وحرم المحتاجين الحقيقيين منها، مستغرباً عدم مراجعة الجهات المانحة لعملية تقديم المساعدات، والتأكد من إيصالها بالفعل لأصحابها.
ولفت بركات في تصريح صحفي إلى أن الجهات المانحة مطالبة بشكل عاجل وضروري للتأكد من عدم استخدام نظام الأسد من المساعدات الإنسانية في مشاريعه الاقتصادية، مطالباً بفتح تحقيق بعدد من الحوادث وثقتها وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.
وشدد بركات على أن التحقيقات والصور كشفت عن استخدام قوات الأسد للمساعدات الإغاثية في أوقات سابقة، مضيفاً أن التحقيق الجديد لـ “تلفزيون سوريا” حول استخدام النظام للمساعدات الدولية في بناء مشاريعه العقارية، تضع الجهات المانحة أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
وأشار بركات إلى أن سرقة هذه المساعدات تجعلها ذات أثر عكسي، وغير ذات جدوى، حيث إنها باتت مصدر دخل للنظام وآلته العسكرية التي تواصل قتل المدنيين وتحرم سورية من الوصول إلى بر الأمان.
ونشر “تلفزيون سوريا” تحقيقاً مطولاً كشف من خلاله قيام نظام الأسد باستخدام المساعدات الدولية لتنفيذ مشروع “ماروتا سيتي” العقاري.
وقال مصدر من “محافظة دمشق” لموقع “تلفزيون سوريا” إن شركة شام القابضة استغلت حصول النظام على مواد بناء كانت مخصصة لبناء مدراس وتجهيز بنى تحتية في المناطق المتضررة من الزلزال، واستخدمتها في بناء كتل سكنية في مشروع “ماروتا سيتي”.
وأضاف المصدر نفسه أنه تمت المباشرة بتنفيذ البنية التحتية للمشروع بمواد بناء دخلت سورية على أساس أنها مواد لبناء المدارس وبدعم من الجهات الأوروبية المانحة، ومطلع العام الحالي تم البدء بتخصيص مساحة المنطقة التنظيمية الأولى جنوب شرقي المزة خلف الرازي تبلغ 214.9 هكتاراً ومساحة المنطقة التنظيمية الثانية 890 هكتاراً وتشمل جنوبي المتحلق الجنوبي (اللوان – بيادر نادر – نهر عيشة – الدحاديل – قدم شرقي غربي)، إضافة إلى عسالي حتى شارع 30.
وبيّن المصدر أن مدة تنفيذ المشروع هي خمس سنوات وستتم إزالة جميع الأبنية والمنازل وفق مراحل تنفيذ المشروع، دون تأمين السكن البديل لأصحاب المساكن والعقارات التجارية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري