وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، كلمة بمناسبة عيد الفطر، تقدم فيها للشعب السوري وللأمتين العربية والإسلامية بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، داعيًا الله عز وجل أن يعيده على سورية وشعبها بالعدالة والحرية والخلاص من نظام القتل والاستبداد المغتصب للسلطة، وجرائمه وتعدياته وانتهاكاته المستمرة بحق السوريين والسوريات.
وأكد البحرة أن الحقوق الإنسانية والدستورية للشعب السوري، واستقلال سورية ووحدة وسلامة أراضيها وسيادة شعبها غير المنتقصة على كامل أراضيها، وحرية المعتقلات والمعتقلين، ومعرفة مصير المغيبين والمغيبات، وتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم وحقوق النازحين واللاجئين، بما فيها حق عودتهم الطوعية والآمنة لمواطن سكنهم الأصلية، وجبر الضرر، وحق المواطنين بحياة كريمة، في ظل دولة العدالة، وسيادة القانون الذي يصون كرامة المواطنين ويكفل حرياتهم وحقوقهم ويمنحهم الفرص العادلة للسعي لتحقيق مستقبل رغيد لهم ولأسرهم، هي حقوق لا تراجع عنها تقوم عليها واجبات المواطنين تجاه وطنهم والتزاماتهم لدولتهم.
ولفت البحرة إلى أن النظام السياسي المبني على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية والتعددية السياسية والتداول السلمي على السلطة، هو هدف راسخ لا بدّ من تحقيقه، مشدداً على أن هذه الحقوق والأهداف السامية هي ما ثار وضحى الشعب السوري بمكوناته وأطيافه كافة من أجل تحقيقها.
وجدد رئيس الائتلاف الوطني، العهد على استمرار العمل الجاد من أجل رفع المعاناة عن الشعب، مؤكداً أهمية التعاون والعمل المشترك لإنهاء الظلم والفساد والفوضى في مجتمعاتنا كافة، والعمل من أجل النهوض بالمناطق المحررة، لتكون حجر الزاوية لتوحيد سورية أرضًا وشعبًا، وبوابة استقبال السوريين المهجرين واللاجئين لدول الجوار والعالم إلى وطنهم الذي يصون كرامتهم ويكفل حقوقهم وحرياتهم، ولتكون هذه المناطق خيارًا بديلًا يتيح للسوريين والسوريات البقاء في وطنهم الأم.
وتقدم البحرة بمناسبة عيد الفطر بالتحية للشعب السوري الأبيَّ على صموده وإصراره على استرداد حقوقه وانتزاع حريته، معبراً عن إيمانه الراسخ بأن إرادة الشعب السوري وعزيمته ستنتصر في النهاية، وسنحقق أهدافنا في بناء سورية ديمقراطية حرة موحدة وتعددية.
وقال البحرة “إن سورية، من جنوبها إلى شمالها، ومن شرقها إلى غربها، تتوق إلى الحرية والسلام، فأصوات أهلنا في السويداء اليوم هي أصوات جميع السوريين وهي امتداد لمطالب الثورة العظيمة التي اندلعت قبل ثلاثة عشر عاماً”.
وفي ختام كلمته، قال البحرة: “نعاهد شعبنا السوري ببذل كل طاقاتنا وجهودنا في سبيل التوصل إلى حل سياسيٍ حقيقيٍ وذي مصداقيةٍ يلبي التطلعات المشروعة للسوريات والسوريين، ويستعيد سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقاً للقرارات الدولية ولا سيما قراري مجلس الأمن 2254 و2118”.
وأضاف: أننا “نصلي من أجل وقف سفك دماء الأبرياء المدنيين في غزة وتحقيق السلام في دول المنطقة والعالم”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري