طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بإرسال فرق من الخبراء للمساعدة على إزالة الألغام التي تحصد أرواح عشرات الأبرياء من المدنيين بشكل يومي.
ولفت رحمة في تصريح صحفي إلى أن نظام الأسد المخلوع، ورغم الدمار الذي خلفه، فقد زرع عشرات الآلاف من الألغام في مختلف المناطق والمحافظات السورية، إلى جانب وجود الآلاف من مخلفات الحرب والمقذوفات التي لم تنفجر بعد.
وأوضح رحمة أنه ومع عودة السوريين إلى البلاد ومحاولاتهم الوصول إلى مناطقهم ومنازلهم المدمرة، فإنهم يسقطون بالعشرات جراء انفجار الألغام والمقذوفات غير المنفجرة، مضيفاً أن الإمكانات المحلية غير كافية على منع حدوث هذه الكارثة.
وذكر الدفاع المدني السوري أمس الثلاثاء، مقتل رجل وإصابة 10 مدنيين آخرين بجروح منها بليغة، إثر 3 انفجارات متفرقة للألغام من مخلفات نظام الأسد البائد وحلفائه وقعت في كل من محيط قرى كباجب، والعشارة، وحوايج شامية بريف دير الزور.
ولفت الدفاع المدني أيضاً إلى مقتل مدنيين اثنين شقيقين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد، وقع في قرية أبو دفنة بريف مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، أمس الثلاثاء.
ووثق الدفاع المدني في تقريره الأخير حول ضحايا الألغام، مقتل 43 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 72 مدنياً بينهم 29 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية، من تاريخ 27 تشرين الثاني 2024 حتى يوم الأربعاء 22 كانون الثاني 2025.
وأوضح الدفاع المدني أن فرق إزالة مخلفات الحرب تخلصت من أكثر من 1060 ذخيرة غير منفجرة، وحددت 134 حقل ألغام في المحافظات السورية، منذ تاريخ 26 تشرين الثاني 2024 حتى تاريخ 18 كانون الثاني 2025، لحماية المدنيين وتأمين عودتهم إلى مناطقهم ومنازلهم التي هجروا منها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري