عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، اجتماعاً افتراضياً يوم الجمعة الماضي، مع مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID”، برئاسة نائب مدير الوكالة إيزوبيل كولمان المسؤولة عن سياسات وبرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمشرفة على المكاتب الإقليمية والركائز التابعة للوكالة، كما حضرت الاجتماع مستشارة السياسات الاقتصادية في الوكالة غيل شوارتز.
وبحث معهم تطورات الأوضاع في سورية بعد سقوط نظام الأسد، والتحضيرات الجارية لتحقيق الانتقال السياسي، والاحتياجات الإنسانية ومشاريع التعافي المبكر.
وحضر الاجتماع من قبل الائتلاف كل من نائبة الرئيس ديما موسى وعضوي الهيئة السياسية عبد الأحد اسطيفو وأنس العبدة.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إلى أن سقوط النظام وتحرير المعتقلات والمعتقلين، كشف عن مشاهد مروعة لعمليات التعذيب الممنهجة وحالة الإهمال للمعتقلين، إضافة إلى اعتقال النساء والأطفال، ومقابر جماعية لمن قتلوا تحت التعذيب، وضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عنها.
أوضح البحرة أن الفصائل العسكرية قامت بتأمين سلامة البنية التحتية الأساسية كمحطات المياه والكهرباء والبنوك، إضافة إلى ضمان استمرار عمل الدوائر والمؤسسات الحكومية عبر إعادة الموظفين إلى أماكن عملهم، وهو ما أدى إلى عدم الانقطاع عن تقديم الخدمات للمواطنين.
وشدد البحرة على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 كأساس لأي عملية انتقال سياسي وأنه بسقوط النظام بات تنفيذ القرار غير قابل للتعطيل كون تنفيذه بات غير مرتبط بالنظام البائد، بما يشمل إنشاء حكومة انتقالية شاملة وذات مصداقية وغير قائمة على أي أساس طائفي، وصياغة دستور جديد، والاستفتاء العمومي عليه، وانتخابات حرة ونزيهة بمراقبة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
كما أكد على ضرورة إدارة المساعدات الدولية بعيدًا عن أي تمييز، مع توجيه القسم الأكبر منها نحو مشاريع التعافي المبكر لتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية.
من جهتهم، أعرب مسؤولو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن أهمية دعم الشعب السوري في تحقيق تطلعاته في الحرية، والعدالة، والتحول الديمقراطي، وتنسيق العمل لدعم الاستقرار والسلم الأهلي وتأمين المساعدات الإنسانية للشعب السوري وتقديم العون لبرامج التعافي المبكر في سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري