أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن:”نظام الأسد أثبت عدم جديته بالتعاطي مع أي حل سياسي خلال مؤتمر جنيف 2، وبالتالي فإن إصدار بيانات عربية دون دعمها بإجراءات محددة تؤدي لضغوط فعلية وإجراءات عقابية بحق نظام الأسد- إن لم يقبل بالتنفيذ الكامل للبيان جنيف 1 والتفاوض الجدي على سبل تنفيذه- يعد إضاعة للوقت ومنح نظام الأسد ترخيصاً باستمرار ارتكاب جرائمه”. وجاءت تصريحات البحرة تعقيباً على بيان القمة العربية اليوم الذي أكد على أهمية الحل السياسي في سورية. إلى ذلك، ورداً على الرسالة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجامعة العربية والتي أشار فيها إلى “أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين نظام الأسد والائتلاف”، قال هادي البحرة:”من الأجدى للرئيس بوتين أن يوجه جهوده ورسائله لنظام الأسد، للضغط عليه وإقناعه باستحالة الحل العسكري، وبوجوب تنفيذه لقرار مجلس الأمن رقم ٢١١٨ الخاص بتفكيك الأسلحة الكيماوية، ولاسيما المادتين ١٦ و ١٧ منه.” وأوضح البحرة أن:” على بوتين أيضاً أن يلزم نظام الأسد بإعلان قبوله بحث جدول الأعمال للمفاوضات المقترح من السيد الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر جنيف 2، وبمبدأ بحث البندين الأول والثاني منه على التوازي” مضيفاً إن:” على الروس الضغط على نظام الأسد وإقناعه بأن إعادة ترشيح نفسه للرئاسة هو خرق لمبادئ بيان جنيف.” وأردف البحرة أن :”أول خطوة لإثبات جدية النظام في السعي نحو حل سياسي هي التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢١٣٩ الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة بشكل كامل وجدي.” وكان الرئيس الروسي بوتين قد أشار في رسالته للجامعة العربية إلى أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين نظام الأسد والائتلاف والتي تم إطلاقها في إطار مؤتمر “جنيف-2” بمونترو، كي تؤدي هذه المفاوضات إلى اتفاقيات محددة حول جميع المسائل التي طُرحت في بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012. ودعا بوتين إلى الاستفادة من قدرات الجامعة العربية لتحقيق هذا الهدف. (المصدر: الائتلاف)