الائتلاف: المرحلة الانتقالية بدون الأسد مع محاسبة المسؤولين عن الجرائم والتعذيب

يجدد الائتلاف الوطني السوري، في ظل التقارير والتسريبات الرهيبة، دعوته المجتمع الدولي إلى ممارسة كافة الضغوط المشروعة على نظام الأسد وداعميه، والقيام بكل ما من شأنه وقف المجزرة المستمرة بحق السوريين، ودعم تطلعات الشعب السوري عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والذي أكد قبوله لأي حل يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة والانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية، عبر مرحلة انتقالية لا مكان للأسد ولا لرموز نظامه فيها، وتفضي إلى مثول كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين أمام قضاء عادل لا يسمح بإفلات المجرمين من العقاب.

لقد أكدت لجنة التحقيق الخاصة التي اطلعت على الصور أن عمليات القتل التي ظهرت فيها، وأساليب القتل التي مورست بحق الضحايا أتت نتيجة عمليات تعذيب وإعدام ممنهجة تشير إلى تورط النظام بجرائم قتل جماعية بحق المدنيين السوريين، كما أكد خبراء قاموا بمعاينة الصور ودراستها أن هذه الصور تعتبر أدلة كافية لفتح تحقيق سيؤدي بدون شك إلى إدانة النظام على أعلى المستويات.

ويشير الائتلاف في هذا السياق إلى ما كشفته منظمة هيومن رايتس ووتش من ممارسات تقع في سياق استراتيجية متكاملة “تقوم على الارتكاب الممنهج لجرائم الحرب وإطلاق النار العشوائي على المناطق التابعة للمعارضة لإجبار المدنيين على التخلي عنها” مؤكداً أن “هذا يمثل جرائم حرب جدية يجب محاسبة مرتكبيها”.

يؤكد الائتلاف أن استمرار الدعم الروسي الإيراني هو شراكة في دماء السوريين وعرقلة لأي حل، وأن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رأس النظام بخصوص تمسكه بالسلطة، ورفضه الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم سلطاته لحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات؛ كل تلك المواقف والتصريحات تؤكد إصراره على إفشال مؤتمر جنيف2 وأي مبادرة ممكنة للحل السياسي.

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،

عاشت سورية وعاش شعبها حراً عزيزاً،

فيما يلي رابط إلى تقرير لجنة التحقيق الخاصة عن صور التعذيب والقتل الجماعي في سجون نظام الأسد