بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
10 كانون الأول 2013
منذ 33 شهراً وقوات بشار الأسد وشبيحته يرتكبون أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان في العالم من خلال الجرائم الفظيعة التي ترتكبها تلك القوات بحق الشعب السوري مدعومة بميليشيات طائفية، خلت جماجمها من العقول وامتلأت بفكر الموت وقتل الآخر بلا تمييز، مهما كان عمره وأياً كان جنسه.
ليس هذا فقط؛ بل تجاوزت الأزمة الإنسانية السورية كل التوقعات؛ 3 ملايين لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط لوحدها بينهم مليون طفل، و130,000 قتيل بحسب الأمم المتحدة أيضاً فيما تتجاوز الأعداد الحقيقية هذا الرقم بكثير.
نحو 250.000 سوري محاصرون في مناطق بحمص وحلب وريف دمشق وتمارس عليهم سياسة التجويع وقطع موارد المياه، فلا يصلهم أي نوع من الغذاء إلا عبر طرق خطرة للغاية، و2.5 مليون يصعب الوصول إليهم بحسب إحصاءات للأمم المتحدة. و8 ملايين سوري يعيشون عند خط الفقر، فيما يعيش قرابة 5 ملايين في فقر مدقع، و6 ملايين شخص أجبروا على ترك منازلهم.
آلاف المعاقين انتهكت حقوقهم في سورية، ومئات الآلاف ممن أصيبوا بإعاقات دائمة خلال الشهور الـ 33، وهؤلاء منسيون أيضاً. 250,000 معتقل ومفقود في سورية، لا تدلي السلطات في نظام الأسد بأي معلومات عنهم، وآلاف المعتقلات تعرضن للاغتصاب، ومئات الأطفال معتقلون منذ بدء الثورة ولا معلومات رسمية عن مصيرهم.
وتوّج نظام الأسد إرهابه بقتل 1400 مدني سوري في غوطتي دمشق باستخدام السلاح الكيماوي في أبشع صور القرن الحادي والعشرين لجرائم الإبادة الجماعية.
لقد أشارت الأمم المتحدة إلى ارتكاب الأسد جرائم حرب في سورية، وأكدت منظمات معنية بحقوق الإنسان منها هيومان رايتس ووتش ارتكاب القوات النظامية مثل هذه الجرائم.
20 مجزرة على الأقل بالسلاح الأبيض فقط، قضى خلالها 2,885 ضحية ذبحاً بالسكاكين، ارتكبت خلال 20 شهراً، بما معدله مجزرة واحدة كل شهر، ذبح فيها مئات الأطفال والنساء، وقضت فيها عائلات بأكملها. تنوعت الأسلحة المستخدمة بين السيوف والسكاكين والسواطير، وصولاً إلى الإحراق على قيد الحياة أو الرمي من فوق قمم المرتفعات.
يتوجب على المجتمع الدولي الاطلاع بمسؤولياته بإيقاف نظام الأسد عن قتل الشعب السوري، فلم تبق أسرة في سورية إلا وتأثرت بالعنف الممنهج الذي يمارسه النظام منذ 33 شهراً، وعلى العالم بأسره أن يضع حداً لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي باتت عنوان يوميات السوريين.
الرحمة للشهداء … والشفاء للجرحى .. والحرية للمعتقلين
عاشت سورية حرة.. وعاش شعبها حراً عزيزاً