أكد وزراء الخارجية العرب على “اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم داعش، والتعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة”. وأيّد الوزراء في البيان الختامي لاجتماعهم في القاهرة أمس الأحد، قرار مجلس الأمن الدولي الصادر الشهر الماضي والذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للمتطرفين في العراق وسورية. ونص القرار كذلك على ضرورة “تجفيف منابع الإرهاب” ومعالجة “الأسباب والظروف” التي أدت الى تفشي هذه الظاهرة. ولم يشر القرار إلى التحالف الذي دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تشكيله من أجل مكافحة تنظيم “داعش” في حين كان مشروع قرار أولي يتحدث، وفق مصدر مسؤول في الجامعة العربية عن “تنسيق مع الولايات المتحدة” لمواجهة “داعش”. ولكن نبيل العربي قال إن “التعاون الدولي منصوص عليه” في القرار مضيفا “التعاون الدولي في جميع المجالات”. ولم يتضمن القرار أي تفاصيل كذلك عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا السياق. واعتبر العربي أن هذا القرار “هام” لأنه “قرار بالتصدي والمواجهة” للإرهاب. ودعا الأمين العام للجامعة العربية أمس، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إلى تبني قرار “واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية” للإرهاب المتمثل في تنظيم “داعش”، مطالبا بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحث في اتصال هاتفي مع العربي، التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن كيري والعربي “بحثا ضرورة أن تتخذ الجامعة العربية وأعضاؤها موقفا قويا في التحالف الذي يجري تشكيله في مواجهة تنظيم داعش”. وأضاف إنهما “بحثا أيضاً أهمية القيام بتحرك حازم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب والتصدي لتمويل داعش ومحاربة التحريض الذي تقوم به”. (المصدر: الحياة)