عقدت “سيداو” اللجنة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة، اجتماعا في جنيف استعرضت خلاله التقارير المقدمة من جمهورية أفريقيا الوسطى، وجورجيا، والهند، وليتوانيا، وموريتانيا، وبيرو وسوازيلاند وسورية حول كيفية تنفيذ أحكام اتفاقية سيدوا، وعبرت “سيداو” خلال اجتماعها عن قلقها من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد ضد المرأة السوري. من جانبها، قالت نورا الأمير في تصريح سابق لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” من غير الممكن أن يقتصر القانون الدولي على تشخيص مشكلة المرأة فقط، دون تفعيل الجانب الجزائي للقانون الذي يجرّم السلوك الممارس ضدها. حيث إن الجزاء، هو أحد الخصائص الأساسية للقانون، وبدونه يفقد القانون فاعليته في الحد من الجريمة المرتكبة، ويرمي بالمرأة السورية، وبالمجتمع السوري ككل تحت رحمة الفيتو الروسي والصيني. لذا لا بدّ من الضغط على حلفاء الأسد، للكف عن تعطيل وظائف مجلس الأمن والقانون الدولي”. وانتقدت الأمير الاعتداءات التي قامت بها داعش على النساء، والتي وصفتها بسفير نظام الأسد داخل المناطق الخارجة عن سيطرته، معتبرة تنظيم الدولة بأنه ” لا يعدو كونه ظاهرة صوتية، ابتدعها نظام الأسد، من أجل التشويش على الصوت الحقيقي للثورة”. وقد أصدرت منظمة هيوومن رايتس ووتش تقريرا استند إلى مقابلات مع 27 لاجئة ومع ممثلي 7 من مقدمي الخدمات في غازي عنتاب وكلس بتركيا في آذار ونيسان 2014. ومن الحالات التي ذكرها التقرير هي قصة مايسة، 30 سنة، التي كانت تقدم المساعدة الطبية لأفراد الجيش السوري الحر، وتعمل في قناة فضائية معارضة للأسد، قبل احتجازها من قبل قوات الأسد في دمشق في نيسان 2013. فقد اعتدى عليها أفراد قوات الأمن بالضرب طوال الليل بخرطوم أخضر غليظ وقالت: “كانوا يصفعونني على وجهي، ويجرونني من شعري، ويضربونني على قدمي وعلى ظهري وفي كل مكان”. المصدر: الائتلاف + CNN العربية