جدد مجلس الأمن أمس الدعوة إلى إطلاق الجنود الفيجيين من دون شروط، ودان احتجازهم «من قبل مجموعة مصنفة على أنها إرهابية»، علماً بأن من بين مطالب «جبهة النصرة» للإفراج عنهم، حذفها من لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. واستمع المجلس أمس إلى إحاطة من مدير قسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسوس في جلسة مغلقة، أصدر بعدها بياناً بالإجماع قرأته السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة التي ترأس مجلس الأمن للشهر الحالي. وشدد البيان على «ضرورة إطلاق سراح جنود أندوف فوراً ومن دون شروط»، ودعا «كل الأطراف إلى التعاون الكامل في قوة أندوف واحترام ولايتها وسلامتها وأمن عناصرها». وشدد المجلس في بيانه على ضرورة «إخلاء كل مواقع أندوف والإفراج عن معداتها المحتجزة» وعلى ضرورة قيامها بمهمتها بحرية ومن دون معوقات. وأوضح لادسوس أن «الجهود مستمرة لإطلاق جنود الوحدة الفيجية، وفي الوقت نفسه نعمل على تعزيز قواعد الاشتباك وتأمين حماية أكبر للجنود لضمان سلامتهم، وهو ما يتضمن خفض عدد الدوريات وإغلاق بعض المواقع موقتاً». وعن الوضع الميداني، قال لادسوس إن «عدداً كبيراً من المسلحين بدأوا عملية عسكرية في منطقة الفصل الأسبوع الماضي وسيطروا على بعض مواقعنا وخطوط عملنا واحتجزوا ٤٥ عنصراً فيجياً، وهم لا يزالون محتجزين». وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان في بيان أصدره “عملية الاحتجاز التي جرت يوم أمس بحق 43 جندياً من قوات حفظ السلام (أندوف) التابعة للأمم المتحدة، بعد اشتباكات قرب معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل. ودعا الائتلاف الوطني إلى:” ضمان سلامة جميع المحتجزين وإطلاق سراحهم فوراً دون قيد أو شرط” مؤكداً على أن مثل هذه الأفعال والتصرفات لا تمتُّ إلى أخلاق الثوار ومبادئهم بصلة. (المصدر: الحياة + الائتلاف)