أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، على موقف بلاده من القضية السورية، مشيرا إلى أهمية دعوة الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي للاستمرار في عمله، قائلاً إنه:” لا وجود لحل عسكري في سورية، وإن المفاوضات السياسية هي أفضل وسيلة لتسوية شاملة. وجدد الشيخ صباح الخالد مطالبة السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سورية، والسماح بالخروج الآمن للمدنيين وكذلك دخول المساعدات الإنسانية والوكالات الإغاثية الدولية وفقا لقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة، واستجابة لقرار مجلس الأمن 2139 بشأن الوضع الإنساني في سورية. وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري. وفي السياق ذاته، قال الوزير الكويتي إن تعثر مفاوضات «جنيف 2» بين نظام الأسد والائتلاف في التوصل إلى صيغة تنفيذية لما جرى الاتفاق عليه في بيان «جنيف 1» الصادر في 30 يونيو (حزيران) 2012، يعد مدعاة للأسف والأسى. وأضاف أنه «في الوقت الذي نقدر فيه الجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، فإننا ندعوه للاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات، مؤكدين مجدداً ودوما أنه لا حل عسكريا في سورية.. فالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة ». وقال الشيخ صباح الخالد إن دولة الكويت بذلت من منطلق مسؤوليتها العربية والإنسانية جهودا متواصلة على الصعيدين السياسي والإنساني بهدف وقف ما يجري في سورةا ومحاولة تخفيف معاناة المتضررين جراء وطأتها المأساوية، مضيفا أن هذه الجهود السياسية جاءت ضمن الإطار العربي خلال ترؤس الكويت لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري للدورة الـ137 التي شهدت العديد من الاجتماعات المخصصة لمناقشة الوضع في سورية على أمل أن ينصت نظام الأسد للنداءات العربية. (المصدر: الشرق الأوسط)