بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
24 تشرين الثاني، 2016
تتعرض مدينة التل، في ظل هدنة مزعومة، لقصف عنيف بالمدافع والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع محاولات اقتحام متكررة من قبل نظام الأسد، في ظل تصعيد جديد يأتي رغم موافقة فصائل الجيش السوري الحر على الدخول في جولة مفاوضات جديدة.
يندد الائتلاف بالقصف والحصار المستمر منذ أكثر من عام ونصف على مدينة التل في محاولة لتهجير السكان، بسلاح التجويع وقطع الماء والكهرباء ونشر الحواجز وترويع المدنيين.
يؤكد الائتلاف ثقته بممثلي الأهالي وفصائل الجيش السوري الحر، معبراً عن التزامه بمساندتها دون تحفظ، ومحذراً في الوقت نفسه من غدر النظام وإجرامه وخرقه المستمر للهدن، خاصة وأن جانباً من هجومه على التل يأتي انتقاماً من أبنائها الذين استقبلوا النازحين من مدن الغوطة الشرقية التي تستمر في صمودها الأسطوري بوجه مجازر الأسد المتكررة.
يشدد الائتلاف أن الصمت الدولي على الواقع اليومي الرهيب في سورية، يمثل تمهيداً لمزيد من القتل والتهجير، ولا يمكن في هذا السياق تجاهل مخططات النظام الرامية لاقتحام المدينة وتفريغها، كما لا يمكن لأحد أن يتصور المدى الذي يمكن أن يذهب إليه من أجل تحقيق تلك الخطط.
إن مسؤوليات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، تحتم عليهم توجيه رسائل للضغط على النظام وحلفائه، وتحذيره من عواقب وشيكة، ودفعه للالتزام بالقرارات الدولية، وتلبية متطلبات الحل السياسي.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حرا عزيزا.