بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
إسطنبول، تركيا
27 شباط 2014
يدين الائتلاف الوطني السوري الفعل الجبان الذي ارتكبته قوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله الإرهابي بحق مدنيين خاطروا بحياتهم هرباً من الجوع والقتل العشوائي الذي يمارسه النظام ضدهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
حيث نصبت قوات النظام كميناً على الطريق المحاذي لبركة الماء في منطقة العتيبة القابعة تحت سيطرتهم والتي تعتبر المنفذ الوحيد من الغوطة الشرقية إلى البادية السورية، ويؤكد الناجون من المجزرة إن الشهداء كانوا من المدنيين العزل الذين غامروا بحياتهم من أجل الوصول إلى مكان آخر تتوفر فيه أبسط متطلبات الحياة.
تتجلى قمة فجور نظام الأسد في تصوير هذه الجريمة النكراء على الهواء المباشر وتسويقها على أنها نصر نال من الجيش الحر، ولم يتوقف إجرام نظام الأسد عند هذا الحد، بل أمعن في إهانة الشهداء وجر جثثهم بطريقة همجية باستخدام الآليات.
يعتبر الائتلاف أن هذا الفعل الشنيع هو تجاوز جديد من نظام الأسد لميثاق جنيف لحقوق الإنسان يسجل على لائحة طويلة من التجاوزات التي سبقتها، ويطالب الامم المتحدة باجراء تحقيق في مجريات هذه المجزرة الدموية، والكشف عن اسماء كل من خطط ونفذ وامر بها وتقديمهم امام المحاكم الدولية دون ابطاء، ويؤكد الائتلاف في هذا السياق أن الحل الوحيد للأزمة الإنسانية في سورية يبدأ بإسقاط نظام امتهن جميع أنواع الإجرام.
يعزي الائتلاف ذوي الشهداء ويدعو لهم بالصبر، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكداً بأن استهداف المدنيين الأبرياء والجرحى لن يمر من دون حساب، ولن يفلت المجرمون من العقاب وسيحاكمون على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الشعب السوري، ولن يتمكن النظام من تحقيق أهدافه في كسر إرادة الشعب المطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.