في خطوةٍ جديدة تؤكد التزامها المتواصل بدعم الشعب السوري وثورته الباسلة، قدمت دولة قطر مبلغ 20 مليون دولار، وذلك كدعم مباشر يندرج ضمن جهود تمكين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من أداء المهام المنوطة به. وتقديراً لهذه المبادرة الكريمة، يتقدم الائتلاف الوطني لدولة قطر حكومة وشعباً بقيادة الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي هذا المقام، يحث الائتلاف الوطني جميع الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري وتعهدت بتقديم كافة أشكال الدعم، والإغاثي الإنساني منها على وجه الخصوص، على الاقتداء بمبادرة دولة قطر والعمل بأقصى سرعة على الوفاء بالتعهدات والوعود التي قطعتها الدول المذكورة، بالتوازي مع العمل على إيقاف نظام الأسد عن ارتكاب المزيد من المجازر والتهجير والتدمير لبلد وشعب لم يثر إلا طلباً لحقه في الحياة والحرية والكرامة.
إن دعم الشعب السوري يأتي في إطار تحمل المسؤوليات الأخلاقية والقانونية تجاه أشكال المعاناة التي يمر بها شعبنا على مدى عامين. فقد دمر نظام الأسد المدن والقرى والبنى التحتية والمرافق الحيوية، وأعاق وصول التيار الكهربائي والحصول على مياه الشرب والوقود الضروري لأغراض النقل والتدفئة، وهجّر الملايين داخل سوريا وخارجها. كما تخطت أعداد المصابين والجرحى عشرات الآلاف، وبلغ عدد الشهداء ما يزيد عن 60 ألفاً من الرجال والنساء والأطفال.
لقد قدم الشعب السوري كل هذه التضحيات لتأكيد قيم الثورة في الحياة بعزةٍ وكرامة، وبناء دولةٍ تليق بحضارته وتاريخه يكون لها دورها الإقليمي المُعتبر. وإذ يمضي اليوم في مسيرته لتحقيق أهدافه رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمرّ بها، فإنه لن ينسى المواقف العملية للدول والشعوب التي وقفت إلى جانبه في هذه المرحلة، وسيقدّر انسجامها مع المواقف النظرية المُعلنة، ويعتبرها معيار الالتزام بمبادىء حقوق الإنسان التي تقرها جميع الحقوق والشرائع الدولية.
عاشت سوريا حرة أبية..
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني