بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة العامة
15 آذار، 2021
عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري دورتها الـ 55 في المناطق السورية المحررة يومي 14 و15 من آذار، وافتتح رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة، وتقديم التهنئة للشعب السوري بمناسبة العيد العاشر للثورة السورية العظيمة، والتأكيد على تصميم الشعب السوري على الخلاص من نظام الأسد المجرم، وانتزاع النصر وتحقيق تطلعات وأهداف السوريين بالوصول إلى سورية الجديدة؛ الدولة المدنية الديمقراطية، التي تكفل الحريات العامة والخاصة وتضمن حقوق مواطنيها من المكونات السورية كافة.
وصادقت الهيئة العامة للائتلاف الوطني على قرارات الهيئة السياسية في الفترة الماضية، التي كانت قد ركزت على عدد من الخطوات الإصلاحية في بنية الائتلاف وهيكليته بما يضمن التمثيل الأمثل للنساء السوريات إضافة إلى تنظيم تمثيل الفصائل العسكرية في الائتلاف بما يتناسب مع الوضع الجديد للجيش الوطني السوري.
كما صادقت الهيئة العامة على ميثاق الثورة السورية لحقوق الإنسان والحريات العامة التي تعتبر جوهر قضية الشعب السوري المطالب بالحرية والعدالة والعيش في كنف دولة ديمقراطية تضمن الكرامة والمواطنة المتساوية لكافة أبنائها، وتسهر لتوفر لهم فرص الإبداع والتنمية والرفاهية.
وبحثت الهيئة العامة آليات بناء تحالف دولي لمحاسبة مجرمي الحرب في نظام الأسد، وبناء شراكات فاعلة مع الدول والمنظمات الدولية في هذا الصدد، ورحبت بالجهود الدولية الداعية للمحاسبة، كما رحبت بالجهود الدولية لتقديم مبادرات لتحريك العملية السياسية في سورية ضمن إطار جنيف والقرار 2254، لا سيما الاجتماعات الأخيرة في قطر، وأكدت على ضرورة التحرك العربي لدعم الاتجاه الدولي من أجل محاسبة النظام المجرم وعدم منحه أي فرصة لإعادة التأهيل، من خلال العودة إلى جامعة الدول العربية.
وبحثت الهيئة العامة التحضيرات المكثفة لإقامة احتفالية الذكرى العاشرة للثورة في ريف حلب، بما فيها إقامة نصب تذكاري يخلد شهداء الثورة السورية، كما أشارت الهيئة العامة إلى المشاركة في الاحتفالية التي ستقام في مدينة عفرين بتاريخ 21 آذار بمناسبة عيد النيروز. وبمشاركة عدد من الأحزاب السياسية والقوى الثورية والفعاليات المجتمعية والمدنية تعبيراً عن التلاحم بين أبناء الشعب الواحد، الذي مارس عليه نظام الأسد الكثير من الاضطهاد والحرمان من حقوقه الثقافية، والذي عانت منه أيضاً جميع شرائح الشعب السوري.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني عرضاً مكثفاً حول طبيعة الثورة السلمية، وأهدافها في بناء نظام بديل ومشاركة مختلف فئات الشعب السوري فيها طلباً للحرية والكرامة والعدالة وكيف واجهها نظام الإجرام بالقتل والتصفيات كاشفاً بذلك عن طبيعته الدموية المتأصلة كنهج متواصل أدّى إلى استشهاد أكثر من مليون سوري، وتهجير ونزوح ولجوء ما يزيد عن 14 مليون سوري وتدمير معظم البنى التحتية، وصولاً إلى حالة الإفقار والمعاناة للشعب السوري التي وصلت إلى وجود نحو 90% منه تحت خط الفقر.
إن النهج العسكري الدموي للنظام المجرم يجد ترجمته أيضاً في الموقف من العملية السياسية برفض القبول بأية خطوة توقف معاناة السوريين، وما يواجهه الوطن من مخاطر جدّية في مختلف المجالات مما جعل المفاوضات وجولات جنيف المتلاحقة، ومنها اللجنة الدستورية تدور في الفراغ واستهلاك الوقت، بدعم غير محدود من حليفه الروسي وما قام به من حرب مجرمة ضد وطننا، ومن دور إيراني خطير يتجاوز ذلك الدعم إلى محاولة اختراق المجتمع السوري ونخره من الداخل وفق مشروع إيراني خطير يتناول عدداً من الدول العربية، كما تناول رئيس الائتلاف في إحاطته الزيارتين الناجحتين لكل من دولة قطر وإقليم كردستان في العراق الشقيق.
وقدّم نواب الرئيس والأمين العام عروضاً موجزة عن أهم الأنشطة التي قاموا بها إلى جانب عمل الدوائر والمكاتب التي يشرفون عليها، ثم فُتح نقاشٌ واسع، تدخّل فيه عدد كبير من أعضاء الائتلاف.
تناول رئيس هيئة التفاوض السورية السيد أنس العبدة آخر التطورات في العملية السياسية ولقاءاته مع الموفد الدولي وتقديم اقتراحات الهيئة حول ضرورة العمل بجدّية لإجبار النظام على الالتزام بالقرارات الدولية وعدم الاكتفاء باللجنة الدستورية، وذلك بضرورة إدراج أساس بيان جنيف، خاصة لجهة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
واستعرّض الرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة آخر التطورات الخاصة باللجنة الدستورية، بانتظار تحديد موعد جديد للجولة الدستورية السادسة؛ ضمن الطرح الذي يلبي الاقتراحات التي تقدّم بها وفد المعارضة للوسيط الدولي.
من جانبه قدّم رئيس الحكومة السورية المؤقتة السيد عبد الرحمن مصطفى عرضاً مفصلاً تحدث فيه عن جملة المهام والأعمال التي قامت بها الحكومة بوزاراتها المختلفة والتي شملت مجموعة واسعة من الخدمات والمشاريع والزيارات، إضافة إلى الأعمال التي هي قيد الإنجاز، وتمّت الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي تقدّم بها عدد من أعضاء الائتلاف.
واطلع الأعضاء على تقرير عمل وحدة تنسيق الدعم ومشاريعها، وعلى ما يقوم به صندوق الائتمان. والمشاريع المنجزة والخدمات المتنوعة التي تقدمها للسكان في المناطق المحررة وأهمية هذه المشاريع في تأمين الاستقرار.
وناقشت الهيئة العامة تقارير منسقي الدوائر واللجان وتوقف الاجتماع مطولاً عند مكتب العلاقات الخارجية بالاستماع إلى إحاطة منسق المكتب، وإحاطات ممثلي الائتلاف في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ونيويورك وبروكسل وإيطاليا والأردن ومصر وقطر.
ـ في اليوم الثاني عرض مكتب الارتباط العسكري تقريراً مفصلاً حول الوضع الميداني والأعمال العدوانية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه الروس والقصف الذي يطال المنشآت المدنية ويستهدف السكان الآمنين وأكد التقرير على الجاهزية العالية للجيش الوطني للتصدي لأي محاولة خرق لاتفاق وقف التصعيد.
واستكمل الاجتماع في مناقشة تقارير النقابات ولجنة متابعة تطبيق قانون قيصر والهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين والاستشارات الإستراتيجية والوثائق والدراسات واللاجئين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتكتلات السياسية والجاليات، ثم مناقشة الواقع الميداني والسياسي والآفاق والاحتمالات.
المجد والخلود للشهداء
الحرية للمعتقلين
النصر للثورة