تصريح صحفي
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
سالم المسلط
11 آذار، 2015
يستمر حصار أحياء مدينة دير الزور للشهر الثاني على يد تنظيم الدولة الإرهابي ونظام الأسد المجرم، وسط تصعيد خطير من قبل الطرفين الذين يتاجران بأرواح المدنيين، فبعد الحصار المطبق على الأهالي في دير الزور وقطع كافة أسباب الحياة عن المدنيين، بدأت قوات الأسد بقصف أحياء المدينة التي يسيطر عليها التنظيم مستهدفة المدنيين بالبراميل المتفجرة بحجة إرهاب داعش، الذي بدأ بنصب منصات الصواريخ لإطلاقها على الأحياء التي مازال يسيطر عليها النظام، ويحتجز ضمنها ما يفوق 400 ألف نسمة.
إننا في الائتلاف الوطني وإذ نحذر من مجازر حقيقية قد تطال المدنيين في دير الزور نتيجة إرهاب النظام المجرم والتنظيم الإرهابي؛ فإننا نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وفك الحصار عنهم، إضافة لفرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها. كما ندعو التحالف الدولي إلى توجيه ضرباته العسكرية إلى مواقع النظام وتنظيم الدولة على حد سواء.
من واجب مجلس الأمن اليوم العمل على تفعيل القرار رقم 2139 القاضي برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بشكل فوري، والسماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيصال المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن ودون عوائق.
لقد حذرنا في الائتلاف الوطني مراراً وتكراراً من استغلال المدنيين، الذين باتوا يرزحون تحت مطرقة النظام وسندان التنظيم الإرهابي، الطرفان اللذان لا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، بل ويتحركان بشكل متناغم في إجرامهما. إن صمت المجتمع الدولي عن مأساة المدنيين لم يكن يوماً مبرراً، ولكنه تفاقم اليوم حتى بات جزءاً من الجريمة التي بدأها نظام الأسد واستمرت بها التنظيمات الإرهابية وزاد من مأساتها تخاذل العالم.