بشار الكيميائي يقصف حي القابون الدمشقي بغازات غريبة

في محاولة لخلط الأوراق وتشتيت الانتباه، وبما يشبه الحيل الصبيانية عمد النظام اليوم إلى استخدام مواد غريبة ذات روائح واخزة في قصف واستهداف مناطق سكنية في حي القابون، هادفاً إلى إثارة الفوضى ونشر الذعر بين المواطنين، دون أن يكتفي بما تسببه القنابل والبراميل المتفجرة من رعب ودمار وموت.

يدعو الائتلاف الوطني السوري سائر دول العالم والمنظمات الأممية والإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في سورية قبل أن يفهم النظام تأخر المجتمع الدولي في التصرف حيال انتهاكاته التي توجها بجريمته الكبرى حين استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الغوطة فجر الحادي والعشرين من شهر آب الماضي.
يشدد الائتلاف الوطني السوري على المخاطر الجمة المترتبة على تردد المجتمع الدولي في التعامل مع خروقات النظام، ويؤكد مخاوفه الحقيقية من أن يعتبر النظام الأسدي هذا التردد بمثابة ضوء أخضر يصبح معه استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً عادياً، تماماً كالقنابل الفوسفورية والعنقودية والبراميل المتفجرة والصواريخ البالستية التي أخذ النظام فيما سبق الموافقة على التمادي في استخدامها من خلال صمت المجتمع الدولي وسكوته.

إن الفشل المستمر لمجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم في المنطقة، وحل الأزمة المتفاقمة في سورية، يدفع الائتلاف الوطني السوري إلى تجديد شكوكه في مغزى وجود هذا المجلس في المقام الأول، مع التأكيد على أن شرعية هذا الكيان باتت في مهب الريح، بعد أن كشف عن إفلاسه وفشله في حماية المدنيين في سورية على مدى سنتين ونصف.

يدعو الائتلاف الدول الجادة في حفظ الأمن والسلم الدوليين إلى بناء تحالف حقيقي لدعم حرية الشعوب وضمان حقوق الإنسان في كل مكان، والتدخل العاجل لحماية المدنيين في سورية ودعم ثورتهم من أجل تحقيق تطلعاتهم في الحرية والكرامة والعدالة.