تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
05 آب، 2020
التطورات المتلاحقة في ريف دير الزور بدأت تأخذ طابعاً شديد الخطورة كنا قد حذرنا من احتمالاته وأن انفجار الوضع هناك بات أمراً وشيكاً. التطورات تتطلب موقفاً جاداً من الأطراف الدولية، خاصة وأن ترك الأمور يعني تصعيداً إضافياً لن تكون محصلته سوى خسارة للجميع.
تستمر ميليشيات الـ PYD الإرهابية التي تفرض سيطرتها على المنطقة منذ فترة في ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات والجرائم من خلال سياسات وممارسات متنوعة، بدءاً من حرق المحاصيل وفرض إيديولوجيات ومناهج غريبة، مروراً بتجنيد الأطفال وحملات الاعتقال التعسفي، وصولاً إلى جرائم التغيير الديمغرافي والاغتيال والقتل تحت التعذيب.
الفوضى والفلتان الأمني وكل ما يجري في ظله من جرائم وأعمال إرهابية هي من مسؤوليات هذه الميليشيات والجهات التي تدعمها. تداعيات هذا الفلتان لن تقتصر على ريف دير الزور بل ستنتشر إلى كل مكان تتواجد فيه هذه الميليشيات، وتمارس فيه انتهاكاتها لجميع قيم الحرية والعدالة والديمقراطية بشكل ممنهج.
تواصلنا مع الأطراف الدولية ونريد أن نضعها أمام مسؤولياتها تجاه ما يقع هناك للمدنيين، ونحذر من أن التعامل مع التطورات يجب أن يتم بحساسية عالية لتجنب مزيد من التصعيد وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع الواحد، لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة بشكل نهائي.
يؤكد الائتلاف الوطني السوري أن أمن وسلامة أهلنا هناك مسؤولية تقع على عاتق الأطراف الراعية أو الداعمة بأي شكل من الأشكال للقوى الموجودة على الأرض.