تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
25 تشرين الأول، 2020
يؤكد الائتلاف الوطني السوري ضرورة التمييز ما بين المواقف الدولية والمقاربات المختلفة تجاه ما يجري في سورية منذ 10 سنوات، بما في ذلك المواقف من ثورة الشعب السوري وحقوقه وتطلعاته، وكذلك من جرائم النظام ضد السوريين وما ارتكبه من فظائع وانتهاكات وما جلبه على سورية من دمار وويلات.
يراقب الشعب السوري المواقف الدولية وهو قادر على التمييز بينها، ويرفض بوضوح وضع الجميع في سلة واحدة فهناك فرق كبير بين من يدعم الشعب السوري ويقف إلى جانبه وبين من يدعم النظام في جرائمه وانتهاكاته.
إن تجاهل هذه الفروق الجوهرية هو خلط للأوراق وتبرير للاحتلال ولانتهاك حقوق الإنسان، وتساهل تجاه مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية والتهجير والتغيير الديموغرافي. مثل هذه المواقف ستشجع النظام على التشبث بموقفه المعطل للحل السياسي وتبدو تبريراً للاحتلال الإيراني والروسي وتعطيلاً لكل مسارات الحل.
يؤكد الائتلاف أن التفاهمات التي جرت في الشمال السوري والمواقف التي اتخذتها تركيا ساهمت بشكل فعلي في حماية اللاجئين وحافظت على الأمن وعوّضت العجز الدولي المستمر لسنوات، فمنعت وقوع كارثة محققة أوشك النظام وروسيا وإيران على ارتكابها بحق شعبنا في المناطق الشمالية.
يجدد الائتلاف الوطني، باسم الشعب السوري، شكره وتقديره لجميع الجهود الإقليمية والدولية التي وقفت إلى جانب حقوق وتطلعات الشعب السوري، ودعمته في ثورته ضد الاستبداد والإجرام والاحتلال، واستقبلت أبناءه المهجّرين وساهمت في حماية ملايين النازحين وساندت القوى الممثلة للشعب السوري في الحفاظ على وحدة البلاد ومنعت خيارات السقوط في براثن التقسيم والتطرف.
يتطلع الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته إلى مواقف دولية وإقليمية أكثر جدية، وأكثر التزاماً بدعم قضيته والعمل على إنهاء هذه المأساة المستمرة من خلال تعزيز فرص الحل السياسي، وتوفير الأجواء المناسبة من أجل دفع النظام إلى انخراط فعلي في العملية السياسية بما يفضي إلى تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254.