بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
30 آب 2023
يؤكد الائتلاف الوطني السوري على خطورة تجاهل المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية التي تسببت بها روسيا عبر الفيتو في 11 تموز الفائت، والتي أوقفت من خلاله دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المحررة شمال غرب سورية.
إن الآثار الكارثية لتوقف المساعدات على المناطق المحررة بدأت تظهر، بانقطاع دعم مواد أساسية عن المهجرين قاطني المخيمات، إضافة إلى غلاء في أسعار مواد غذائية أخرى، ولا سيما مع عدم دخول أي قافلة مساعدات أممية بعد الفيتو الروسي على الرغم من ادعاء وجود تفاهم بين الأمم المتحدة ونظام الأسد لتقديم المساعدات الأممية عبر الحدود.
يؤكد الائتلاف الوطني أن نظام الأسد لا يمكن أن يكون وصياً على المساعدات الإنسانية لا إلى مناطق سيطرته ولا إلى المناطق المحررة، ولا سيما بعد أن أثبتت عشرات التقارير والصور تسخير المساعدات الإنسانية لقواته الإجرامية وللميليشيات التي تساندها في حربه على السوريين وحرمان المدنيين المستحقين منها، كما ينبه الائتلاف الوطني إلى ضرورة استئناف آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتجاوز الفيتو الروسي، أو إيجاد آلية بديلة تبعد الملف الإنساني المحض عن الابتزاز السياسي الذي تمارسه روسيا التي تستخدم الملف الإنساني سلاحاً لصالح نظام الأسد في حربهم على السوريين.
وفي حين يؤكد الائتلاف الوطني على ضرورة المعالجة القصوى للأوضاع الإنسانية في سورية، فإنه يؤكد أن الملف السوري هو ملف سياسي في الدرجة الأولى، ولا يمكن التخلص من الوضع الإنساني المتدهور بدون تحقيق الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 وتلبية متطلبات الشعب السوري في العيش الآمن والحرية والعدالة ومحاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها.