حول وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة

يؤكد الائتلاف الوطني السوري أنه يتعامل مع جميع أفراد ومكونات الشعب السوري بمعيار المواطنة والمساواة، وأنه لا يمكن أن يمارس أو يوافق أو يسكت عن أي تمييز بين السوريين على الصعيد الإنساني، ويؤكد رفضه سياسة العقوبات الجماعية، والتزامه بوضع كل ما يتعلق بحماية المدنيين في المقام الأول.

وفي هذا السياق أكدت وحدة تنسيق الدعم الإنساني والإغاثي قيامها بالإشراف على “تسليم أكثر من 14 مليون دولار أمريكي على شكل مساعدات إنسانية للشعب السوري تم تقديمها دون تمييز، ودون أخذ الخلفية الدينية أو المذهبية أو السياسية بعين الاعتبار”.

يؤكد الائتلاف تعاطيه بمنتهى الجدية مع أي خروقات لهذه المعايير، مذكراً أن نظام الأسد يكرر انتهاكاته في كل وقت ومناسبة بمنهجية واضحة، وأنه يخرق الاتفاقات والتفاهمات والعهود ليحافظ على السلطة. وهذا ما أشارت إليه وحدة تنسيق الدعم مؤكدة أن “المخاوف الأمنية المتعلقة بقوات النظام هي التي منعت من توسيع نطاق المساعدة إلى الكثير من المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الأسد”، مشددة على أن “الوحدة لم تواجه مخاوف مماثلة من جانب الجيش السوري الحر”.

وقد تواصل الائتلاف مع مجموعة أحرار الشام التي تحاصر سجن حلب المركزي، وأكدت المجموعة سماحها لدخول أي إغاثة إضافية إلى السجن عبر الهلال الأحمر مع التعهد بحماية فرق الإغاثة. فيما أكد الصليب الأحمر دخول المعونات الإغاثية إلى سجن حلب المركزي عبر الهلال الأحمر السوري خلال الأيام القليلة الماضية.