تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
29 أيلول، 2020
منذ انطلاق ثورة الشعب السوري كانت روسيا في جانب النظام المجرم ضد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة، وعملت على تغطية جرائمه ومجازره في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض الفيتو ستة عشر مرة، وقد دعمت روسيا تدخل إيران بكل ما جيشته من ميليشيات طائفية من دول شتى، وعند فشل كل من النظام وإيران في هزيمة ثورة الشعب السوري، وعندما بات النظام على حافة السقوط؛ أجبرت روسيا على الدخول بكامل قوتها العسكرية في 30 أيلول 2015 لتبدأ مرحلة جديدة من الإجرام الروسي ضد سورية وأهلها، وبات وطننا حقل تجارب للأسلحة الروسية، أكثر من 65 نوعاً من السلاح تم تجريبها على الشعب السوري لأول مرة كما تفاخر روسيا بذلك.
ورغم ما نقلته روسيا من ترسانة عسكرية إلى أرضنا، وما استخدمته من أسلحة وقنابل فراغية وارتجاجية وطائرات حولت خلالها بلدنا إلى معرض للأسلحة وساحة للمناورات الحية،
ورغم كل ما ارتكبته من مجازر وما نفذته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،
ورغم استعدادها للمتابعة وارتكاب المزيد من الفظائع..
إلا أنها وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها الذي راهن على الديكتاتور.. وتوهم إمكانية إسقاط الشعب السوري.
وبعد استهداف المدن والبلدات واحدة بعد أخرى والتسبب بموجات واسعة من التهجير والقضم الممنهج للمناطق المحررة؛
جاء العام الأخير ليضع ختاماً لهذه المغامرة الحمقاء، ويكون فاصلاً في تثبيت معالم الفشل الروسي على الصعيد العسكري بالرغم من اتباعها سياسة الأرض المحروقة.
تمكن الشعب السوري، وفي سياق حرب التحرير التي يخوضها بجميع الأشكال السياسية والمدنية والميدانية، وبدعم من حلفائه؛ من إيصال التدخل الروسي إلى حائط مسدود، وانتهى كل ما يمكن لروسيا أن تقدمه للنظام سواء على مستوى الإجرام.. أو الدعم العسكري أو حتى الدعم الدبلوماسي، ولا طريق اليوم إلا عبر الحل السياسي استناداً إلى القرار 2254 بما يشمل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وستطال العدالة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وسيستمر السوريون والنشطاء والحقوقيون الشرفاء حول العالم في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل.
الائتلاف الوطني السوري يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سورية، والعمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط من أجل تجنب هدر المزيد من الدماء ودفع عجلة العملية السياسية بشكل فوري.