تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
18 نيسان، 2021
كان يفترض باعتصام آلاف من شباب حمص في ساحة الساعة الجديدة “ساحة الحرية” في نيسان من عام 2011 أن يمثل رسالة واضحة للنظام بضرورة تغيير خياراته وطريقته في مواجهة مطالب وأهداف الشعب السوري.
إلا أن العقلية الاستبدادية المركبة حالت دون فهم تلك الرسالة، وأصر النظام على خيار الحديد والنار لمواجهة الشباب الذين نظموا الاعتصام وقاموا بإدارة وتنسيق العمل المدني بأداء يعكس روح الثورة وطموحاتها ومثلها.
قوات النظام ارتكبت فجر يوم 19 نيسان 2011 مجزرة رهيبة مستخدمة الرصاص الحي ضد جموع المعتصمين في الساحة، لكنها لم تتمكن من قتل روح الحرية والثورة في قلوبهم.
لقد تربعت حمص في قلوب السوريين بتضحيات وبطولات أهلها وشبابها وشجاعتهم في مواجهة غطرسة النظام وإجرام ميليشياته الإرهابية ونالت بكل جدارة لقب عاصمة الثورة السورية.
بعد عشر سنوات على مجزرة ساحة الساعة بحمص، يعرف السوريون ويعرف العالم كله اسم المجرم وصفته، كما يعرفون سجله الإجرامي الطويل، وإذا كان المجرم ما يزال طليقاً حتى الآن فإنه ليس ببعيد عن يد العدالة والمحاسبة، وسينال كل من سفك دماء السوريين جزاءه العادل قريباً.