تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
20 تموز، 2021
أنباء استقبال الرئيس الفرنسي لوفد ميليشيات pyd الإرهابية أمر مؤسف ويبعث على القلق. كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه الميليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي pkk.
ترتبط هذه الميليشيات بعلاقات عضوية ومتجذرة مع تنظيم pkk، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجياً وإستراتيجياً وعقائدياً وسياسياً وعملياً وتؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات.
ارتكبت هذه الميليشيات بحق الشعب السوري جرائم تهجير وتغيير ديمغرافي وانتهاكات جسيمة، وقد سيطرت على موارد سورية وجيّرتها لتحقيق أجندات دخيلة غير وطنية. سياسات وخطط هذه الميليشيات الإرهابية منسجمة ومستقاة من نظام الأسد وهي في مجملها ضد مطالب الشعب السوري وتتناقض مع حقوقه وتطلعاته.
خروقات وجرائم الـpkk بحق المدنيين السوريين من مختلف مكونات الشعب السوري مستمرة، وعلى رأسهم الكرد الذين يتعرض نشطاؤهم للملاحقة والإخفاء والتعذيب والتجنيد الإجباري وهي تصنف كجرائم حرب بحسب القانون الدولي.
معظم سياسات حزب العمال الكردستاني وأذرعه مشتقة من سياسات نظام الأسد، وعلى الأطراف الدولية المتورطة في دعم هذه الجماعات والتنظيمات العمل على إعادة النظر تماماً في علاقتهم ودعمهم والانتقال فوراً إلى مربع يدرك مخاطر هذه التنظيمات ويعمل على تفكيكها بشكل مدروس ومنظم.
هناك خيار وحيد يجب على الجميع دعمه، وهو خيار الانتقال السياسي الذي ينهي سيطرة النظام ويساهم في خروج الميليشيات الإرهابية من سورية استناداً إلى القرارات الدولية وصولاً إلى دولة المواطنة التي يعيش فيها جميع السوريين متمتعين بخيرات الوطن بحرية وكرامة.
المطالبة بالاعتراف بهذه الميليشيات التي تفرض نفسها على الشعب السوري بالحديد والنار؛ يمثل انتهاكاً لوحدة التراب السوري، وتهديداً لوحدة وسلامة سورية وسلامة شعبها، وسيسهم الإصرار على هذه الخطوة في تعقيد القضية السورية وإبعادها عن مسار الحل.
الوقوع تحت ضغط أي لوبيات أو جماعات ضغط بخصوص هذا الملف لن يسهم في الحل. كل الضغوط يجب أن تتوجه نحو حل سياسي يستند إلى القرارات الدولية، خدمة لمصالح جميع السوريين وتحقيقاً لتطلعاتهم.