يدين الائتلاف الوطني السوري التفجيرين الإرهابيين الذين حدثا اليوم في مدينة طرابلس اللبنانية، مجدداً استنكاره لأي استهداف للمدنيين تحت أي ذريعة كانت، ومكرراً دعوته الأطراف اللبنانية كافة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء دعوات الظلام التي يصدرها نظام الأسد وحلفاؤه.
إن الائتلاف إذ يرثي شهداء طرابلس الذين انضموا إلى موكب شهداء سورية ويعزي ذويهم؛ فإنه يدعو الحكومة اللبنانية إلى التحقيق السريع في ملابسات هذه الحادثة، واتخاذ ما يلزم لمنع تكرارها، محملاً إياها جزءاً كبيراً من المسؤولية في فتح الأبواب واسعة أمام عنف يعبر من لبنان إلى سورية، مقدماً الدعم لنظام مستبد ضد إرادة الشعب السوري الحرة، وزارعاً الفرقة والصراعات داخل المجتمع اللبناني، في مغامرة طائشة لن تحمد لها عاقبة في المستقبل القريب.
لقد رسم تفجيرا طرابلس اليوم وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعى نظام بائد مجرم إلى إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوى الاقتتال، سيجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار، حذر الائتلاف مراراً منها، وشدد على ضرورة تلافيها، نظراً لكونها ستأخذ بلبنان والمنطقة إلى شفير الهاوية.
تضع المستجدات اليومية على الصعيد المحلي والإقليمي المجتمع الدولي مجدداً أمام مسؤولياته، وتوجب على كافة أطرافه العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التدهور الأمني المتصاعد في المنطقة، وإنهاء المجازر اليومية التي تحصل كل يوم، والتي يمثل نظام الأسد جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المخططة والمنفذة لها، والداعمة للمتورطين في افتعالها.