بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الـدائـرة الإعـلاميـة
04 نيسان، 2017
شنت طائرات نظام بشار السفاح الحربية، فجر اليوم الثلاثاء، غارات على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض “غاز السارين”، مما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والمصابين (٧٠ شهيداً حتى الآن و٢٠٠ مصاب)، وتؤكد الصور الأولى القادمة من هناك وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام ٢٠١٣، والتي مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب.
طائرات النظام ارتكبت مساء أمس أيضاً مجزرة بحق المدنيين في مدينة دوما شرق دمشق راح ضحيتها ٣٢ شهيداً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
يكرر النظام استخدام الغازات الكيميائية والسامة والمحرمة، وارتكاب جرائم الحرب وقصف المناطق المدنية، في خرق لميثاق جنيف، ولقرارات مجلس الأمن ٢١١٨، ٢٢٠٩، ٢٢٣٥، ٢٢٥٤، في إجرام ما كان النظام ليتجرأ على فعله ومن ثم تكراره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين.
يدعو الائتلاف إلى تفعيل المادة ٢١ من قرار مجلس الأمن ٢١١٨، والتي تنص على أنه في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية أو استخدامها؛ فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ومن هنا يطالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها وفق الفصل السابع، مؤكداً أن الفشل في القيام بذلك، سيفهم كرسالة مباركة للنظام على أفعاله وبالتالي بمثابة صمت دولي وربما تورط في المسؤولية عن تلك الجرائم.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.