بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
19 تموز، 2016
ارتكب طيران التحالف الدولي، الذي يفترض أنه مكرس لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، خلال اليومين الماضيين مجزرتين رهيبتين في حي الحزاوية بمدينة منبج ومنطقة التوخار بريفها، ما أسفر، حتى اللحظة، عن سقوط ما لا يقل عن 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما لا يزال عدد من المدنيين عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، بظل تأكيدات محلية بأن طائرات التحالف تنفذ حالياً قصفاً مشابهاً على قرى جنوب المدينة.
الائتلاف يحمل كامل المسؤولية عن هذه المجزرة للتحالف الدولي على الصعيد القانوني والإنساني.
يؤكد الائتلاف الوطني إدانته الكاملة لهذه العملية واعتبارها جريمة قتل وحشية، مطالباً بوقف القصف على القرى والمدن والمناطق السكنية، وإجراء تحقيق في الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وكل من تهاون في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين وتجنب استهدافهم، ومشدداً على أن تكون حماية المدنيين السوريين أساساً لأي عملية تستهدف النظام المجرم والتنظيمات الإرهابية.
إن محاربة الإرهاب لا تكون من خلال استهداف المدنيين بشكل همجي، ولا تسوّغ استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال، خاصة وأن هذه المجزرة ليست الأولى، وأن التحالف لم يجر تحقيقات بخصوص الحالات السابقة.
ستعقد الهيئة الرئاسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اجتماعاً طارئاً خلال الساعات القادمة، وسيتم خلاله مناقشة المستجدات، والنظر في الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا الانتهاك الفاضح لاتفاقية جنيف الرابعة حول حماية المدنيين في وقت الحرب، بالإضافة لكونها مخالفة صريحة لكل ما تم الإعلان عنه من قبل الطرفين الأمريكي والروسي حول حماية المدنيين في سورية.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.