تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
8 تموز، 2019
أمام تصاعد الهجمة الإجرامية على مناطق إدلب وحماة، يطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كافة الأطراف الدولية الفاعلة بالتحرك الفوري واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع مروحيات النظام من التحليق فوق الشمال السوري وإلقاء البراميل المتفجرة، مع ضمان تعطيل المطارات التي تنطلق منها أي طائرات تشارك في استهداف المدنيين.
يطالب الائتلاف وبشكل عاجل بتطوير آلية عسكرية، للتعامل مع، وتفكيك وإنهاء وجود الميليشيات الإرهابية التي يتم جلبها بهدف قتل السوريين وتهجيرهم.
مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والغربي والأوسط تتعرض لعدوان إجرامي وحملة عسكرية تصعيدية تحولت إلى حرب حقيقية ومفتوحة تشنها قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا على الشعب السوري. الهجوم بالطائرات والمروحيات والمدافع على المدن والبلدات، أسفر خلال الساعات الماضية، عن سقوط 17 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين، فيما كان الأطفال والنساء على رأس قائمة الضحايا.
عدد الغارات الأخيرة زاد عن 60، تم خلالها قصف البيوت والأحياء السكنية باستخدام القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، في أكثر من 50 مدينة وبلدة وقرية.
أهداف الحملة الحربية التصعيدية الجديدة التي يشنها النظام مدعوماً بميليشيات وطائرات روسية تسعى إلى فرض أمر واقع على المجتمع الدولي، من خلال إبادة المدنيين وتهجيرهم وإجبارهم على دفع الثمن.
بالمقابل فإن صمود فصائل الجيش السوري الحر في وجه هذه الهمجية، وإصرار المقاتلين على منع أي تقدم أو إنجاز للنظام وحلفائه على الأرض؛ يؤكد أن الموقف الدولي هو العنصر الحاسم، وأن كل من يُصر على الحل العسكري فإنه سيتسبب بسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء، وأن الأمم المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم النظام وإيران وروسيا بحق الشعب السوري، وتجاه خرق هذه الأطراف للاتفاقات ومحاولاتها المستمرة لقطع كل الطرق نحو الحل السياسي.