البيان الختامي لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في الدورة الـ 60

بيان صحفي

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الهيئة العامة

19  كانون الثاني، 2022

عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري دورة اجتماعاتها الـــ 60، واستهلت الدورة اجتماعها بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية، ثم قدّم رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط كلمة افتتاحية تضمنت إحاطة عامة، بعد أن وضع بين يدي الحاضرين، تقارير العمل الخاصة بالشهرين المنصرمين، بما فيها تقارير الرئاسة والنواب والأمانة العامة.

وقدّم رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط في كلمته إحاطة حول أهم الأحداث السياسية والميدانية والاجتماعات واللقاءات، أكد فيها على أنه لا حل في سورية بوجود نظام الأسد المجرم، مشدداً على أن مطلب الشعب السوري هو إسقاط هذا النظام ومحاسبة كل مجرميه، بما يضمن وقف الجريمة المستمرة في سورية وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمان العودة الآمنة للمهجّرين، وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2254.

كما أكد على أن هذا هو الموقف الثابت والمعلن للائتلاف الوطني السوري، معتبراً أن أي تصريحات تحاول تمييع الأمر أو الإيحاء بخلاف هذا الموقف فهي مردودة ومرفوضة قطعاً.

وأطلع الرئيس أعضاء الائتلاف على نتائج زياراته ولقاءاته الأخيرة، مختتماً حديثه بضرورة متابعة وتفعيل كافة المشاريع المتعلقة بعمل الدوائر واللجان، وزيادة التواصل مع المكونات التي يمثلها أعضاء الائتلاف.

كما قدّم كل من نواب رئيس الائتلاف والأمين العام للائتلاف تقارير أعمالهم ولقاءاتهم السياسية والدبلوماسية، خلال الشهرين الماضيين أمام الهيئة العامة.

واستعرض منسقو دوائر الائتلاف الوطني ومكاتبه ولجانه تقارير أعمالهم، وناقشوا معظم قضايا السوريين في سورية وخارجها، إضافة إلى عمل الدوائر من أجل تفعيل العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.

وعرض رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى تقرير عمل الحكومة والوزارات ونشاطها في المناطق المحررة.

وقدّم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة عرضاً عن الواقع الراهن للعملية السياسية، وأسباب جمودها وتعطيلها من قبل النظام الذي يعطل  الحل السياسي وتنفيذ القرارات الدولية.

راجع المجتمعون الواقع الميداني والموقف العسكري، وخاصة التصعيد الأخير في الشمال السوري، والجرائم التي تستمر روسيا والنظام وميليشيات إيران في ارتكابها، ودور الائتلاف في المرحلة الحالية، والتحضيرات الجارية ورفع الجاهزية القتالية للجيش الوطني تحسباً لأي عملية عسكرية قادمة.

أكّدت الهيئة العامة حاجة جميع الوزارات والمؤسسات إلى رفع مستوى الأداء والخدمات في جميع المناطق المحررة، وتعزيز العلاقات مع جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

وعرض أعضاء الائتلاف في المناطق المحررة واقع ونشاطات مقر الائتلاف الوطني هناك، وعمليات التواصل المستمرة مع مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة للتواصل المستمر مع الوجهاء والأهالي.

وأكدت الهيئة العامة على أن روح العمل الجماعي هي التي يجب أن تسود صفوف قوى الثورة والمعارضة والتعاضد والحوار في كافة المجالات وأن التطوير والإصلاح حاجة مستمرة وأساس من أسس العمل وضرورة الاستفادة من جميع الكوادر والإمكانات والخبرات بما يسهم في تعزيز مسار الثورة، وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الخلاص من الاستبداد وتحقيق الحرية والاستقلال، وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة لكل مواطنيها.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.