تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠١٥
في الوقت الذي يستمر فيه طيران الأسد وبوتين بقصف المدنيين والمشافي والمدارس، ها هو تحالفهما الإرهابي يعقد صفقات تسليم ومقايضة مع تنظيم “داعش”، الذي تدّعي روسيا أنها جاءت لمحاربته.
من الواضح أن صفقة نقل عناصر التنظيم من مناطق في جنوب دمشق إلى مدينة الرقة تشكل جزءاً من تعاون أوسع بين طرفين لديهما استخدام مماثل لأدوات القتل والإجرام بحق الشعب السوري.
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدين الاتفاق المشبوه بين “داعش” والأسد، ويعتبره تفاهما بين طرفين إرهابيين، تم بغطاء روسي، ولا يمكن أن ينجم عنه سوى نتائج إجرامية.
لقد أكد الائتلاف مراراً طبيعة الدور الذي لعبه نظام الأسد في دعم تنظيم “داعش”، وإتاحة المجال له للتمدد في الوقت الذي استخدم فيه للطعن في الجيش الحر والإساءة للثورة السورية وقيمها النبيلة.
لا بد للمجتمع الدولي أن يعي أن الطرف المقدَّم لإنجاز عملية سياسية ممثلا بنظام الأسد وحلفائه؛ إنما هو عبارة عن سلطة إجرامية تمارس إرهاب دولة ممنهج، وتبرم صفقات مع منظمات إرهابية، ولا يمكن التعويل عليه في تنفيذ أي التزامات دولية، كما لا يمكن اعتبار موسكو، الراعي الرئيس لإجرامه، طرفاً ضامناً، وإنما هي شريك في هذا الإرهاب، الذي يستدعي إدانة واضحة من مجلس الأمن، وإجراءات فعالة لوقفه، وإرساء حل سياسي حقيقي.