استشهد ثلاثون طفلاً في سورية اليوم، قضى معظمهم في حي القابون بدمشق، إثر استهدافهم بشكل يبدو مباشراً وممنهجاً من قبل قوات الأسد.
وحيث أن المادة 13 من الحقوق الأساسية للطفل العربي “كما جاء في ميثاقها”، تؤكد على حق الطفل في رعاية الدولة وحمايتها له، وأن يتمتع بالأولوية في الحصول على الوقاية والإغاثة عند الكوارث.
وحيث أن البند العاشر من الإعلان العالمي لحقوق الطفل 1990 يؤكد على وجوب إحاطة “الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تدفع إلى التمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز”.
وحيث أن سورية دولة موقعة على اتفاقية حقوق الطفل “الأممية”، وحيث أن نظام الأسد قد أهمل حقوق الطفل بل واستغل الطفولة واستخدمها في حالات لا حصر لها كدرع بشري، كما استهدف المدارس والملاعب بالطائرات الحربية. وأطلق ميليشيات شبيحته تذبح الأطفال على أساس عنصري، ومارس على كثير من أطفال سورية أبشع أنواع التمييز والتنكيل. فاعتقل المئات واستشهد في معتقلاته ما لايقل عن 80 طفلاً تحت التعذيب، فيما أصيب الآلاف بالجروح الجسدية والنفسية بالغة الأثر.
أخذاً لكل ذلك بعين الاعتبار؛ فإن الائتلاف الوطني السوري يتوجه إلى الدول العربية كافة، وإلى هيئة الأمم المتحدة ممثلة بـالسيدة “مارتا سانتوس بيس”، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الممارس ضد الأطفال، مطالباً بالتحرك الفاعل والسريع لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، كما يدعو العالم بأسره للتحرك الإنساني لإنقاذ الشعب السوري من بطش الآلة العسكرية. وتخليصه من نظام لم يحترم المواثيق الدولية في حماية المدنيين عموماً والأطفال خصوصاً أثناء النزاعات المسلحة.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا والنصر لثورتنا المباركة
عاشت سورية حرة وعاش شعبها حراً عزيزاً