رغم أن الائتلاف الوطني السوري يستنكر جميع الهجمات التي تطال المدنيين والآمنين من الناس فإنه يعتبر استهداف المنظمات الإنسانية التي تعمل في مجال الإغاثة وتقديم الإعانات أعمالاً إجرامية على نفس الدرجة من السوء. ويرى أن الاعتداء الآثم الذي استهدف منظمة الهلال الأحمر السوري اليوم جريمة تهدف إلى تعطيل عمل المنظمة، وإجبارها على التوقف عن أداء دورها في التخفيف من المعاناة التي يفرضها نظام الأسد من خلال القصف والتدمير والمجازر المستمرة على الشعب السوري.
وإذ يعرب الائتلاف الوطني السوري عن بالغ أسفه على كل الضحايا الذين تطالهم يد الغدر والاستبداد في كل مكان على أرض سورية، فإنه يخص بالذكر هذا الاعتداء الذي طال المنظمة اليوم من خلال إطلاق قذائف هاون استهدفت أحد مستودعات المنظمة في حلب ما أسفر عن استشهاد مواطن سوري يعمل فيه وإصابة آخر بجروح بالغة.
ويذكر الائتلاف الوطني بأن شارات الهلال الأحمر معروفة للجميع وهي واجبة الحماية من جميع الأطراف لكي تتمكن من أداء مهامها في مساعدة المدنيين في أوقات الحرب والكوارث، وبأن الاعتداء عليها أمر مخالف للقوانين الدولية باعتبارها تتمتع بالحصانة، وأن نظام الأسد الذي استباح وخرق أبسط المسلمات الإنسانية وأهم القوانين الدولية بتوجيه نيران جيشه نحو الشعب المطالب بالحرية يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم والخروقات.
ويجدد الائتلاف الوطني السوري تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية والإنسانية مطالباً بالعمل فوراً على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم النظام ووقف المجازر اليومية وتحقيق تطلعات الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة وعدالة.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً،