تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
27 أيار 2013
لقد سعى الجيش الحر إلى حماية المدنيين على مدى عامين كاملين، بإخراجهم من مناطق الخطر، أو تأمينهم في ملاجئ تقيهم جحيم الصواريخ الباليستية والقنابل العنقودية والفوسفورية، وهو يقف مدافعاً عن المدنيين في مواجهة استراتيجية عسكرية همجية لا تراعي قانوناً محلياً أو دولياً، ولا تتوانى عن تدمير البنى التحتية والمعالم الأثرية، ولا تحترم حتى أرواح الجنود الذين يقاتلون في صفها، وتعتمد أسلوب العصابات المسلحة مع إفلات يد المجرمين طليقة في المجتمع، فيما يجاهد الجيش الحر في المقابل للمحافظة على أكبر قدر ممكن من ضبط النفس رغم الاختلال الهائل في ميزان القوى والنقص المتزايد في الذخيرة، والتخاذل الملحوظ في دعم قضيته العادلة سياسياً وعسكرياً.
وإذ يذكر الائتلاف الوطني السوري بالأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تأمين طرق للنازحين في مئات المناسبات، وحمايتها من نظام يستهدف المدنيين في المقام الأول؛ فإنه يجد من واجبه مطالبة مؤسسات الأمم المتحدة باعتماد آليات قويمة غير مشكوك بصوابها أو دقة معطياتها في أي تحقيقات تجريها، مذكراً بالدعوات المتكررة التي لطالما تجاهلتها تلك المؤسسات في إرسال خبراء ومحققين إلى سورية لتحري الحقائق على أرض الواقع.
الرحمة للشهداء، والحرية للمعتقلين، والشفاء للجرحى،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.