حول الأوضاع الإنسانية في أحياء دمشق الجنوبية

تستمر حملة نظام الأسد لكسر إرادة ريف دمشق الجنوبي وإخضاعه منذ ثمانية أشهر، يقوم خلالها بعمليات عسكرية على أكثر من عشرة محاور، مع حصار يستهدف منع دخول المواد الغذائية والأدوية. وقد شددت قوات النظام حصارها الخانق خلال الشهرين الماضيين وركزت على استهداف الأطباء ونشطاء الجمعيات الإغاثية، فيما قد يتسبب بكارثة إنسانية للمحاصرين الذين يزيد عددهم عن 120 ألفاً.

الآن وفيما تحتشد قوات النظام وشبيحته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة؛ يعيش المحاصرون في ترقب وتخوف من قيام تلك القوات بارتكاب مجزرة جديدة في ظل انقطاع الاتصالات والانعدام التام لأي منفذ يمكن للأهالي الهروب من خلاله.

ينبه الائتلاف الوطني مجدداً إلى خطورة ما يخطط له النظام في مختلف مناطق ريف دمشق، الشرقي والغربي والجنوبي، مضافاً إليها سائر أنحاء سورية التي استباحها نظام الأسد، مخيّراً السوريين بين الموت من جهة ونير العبودية من جهة أخرى، كما يحمل الائتلاف الوطني السوري المسؤولية الإنسانية الكاملة لكل الجهات القادرة على وقف هذه الجرائم، وحقن دماء الأبرياء، مطالباً بموقف دولي حازم يقف في جانب الحق، ويوقف النزيف المستمر لدماء السوريين ويحقق تطلعاتهم التي خرجت ثورتهم من أجلها.