بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
2 آب، 2019
تناقلت وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة أخباراً حول ترحيل المواطنين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا.
إننا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة نتابع التطورات الجارية في تركيا عن كثب. وكما هو معروف، فقد منحت تركيا السوريين الذين لجأوا إليها بسبب الحرب “الحماية المؤقتة” على أراضيها وفي إطار القوانين الدولية.
وفقاً للمعطيات الرسمية التي وردتنا من الجانب التركي، فقد بلغ عدد السوريين الخاضعين لـ “الحماية المؤقتة” في تركيا 3634378 شخصاً لغاية تاريخ 18 تموز/يوليو 2019، حيث تتم استضافتهم في أجواء آمنة.
إن ملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا ممتنون لها على حسن استضافتها لهم. والمعلومات التي حصلنا عليها من السلطات المختصة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة تفيد بأن الادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الحقيقة. فليس هناك حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، وهذا ما أكده لنا المسؤولون الأتراك.
إن الإجراءات التي تم المباشرة باتخاذها كانت في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام، بما فيها عملية متابعة وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين وغير المسجلين والسوريين المسجلين في ولايات أخرى ولكنهم يقطنون حالياً في إسطنبول.
أكد المسؤولون الأتراك الذين التقينا بهم على أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين الذين هربوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، وفق ما تقتضيه السياسة الإنسانية والمتوازنة التي تتبعها. كما أكدوا على أن تركيا طرف في اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وأنها تلتزم بدقة بمبدأ “عدم الترحيل” الذي تنص عليه هذه الاتفاقية.
نحن لا نرى أي تغيير منهجي في السياسة التي تتبعها تركيا إزاء السوريين، حيث أنها تمتلك تقاليد راسخة فيما يخص اللجوء، وهي احتضنت المظلومين في كافة مراحل التاريخ، وتحملت المسؤولية فيما يخص الأزمة الإنسانية السورية التي لم يعرها العالم بأسره تقريباً أي اهتمام، وفتحت أبوابها أمام السوريين الهاربين من الحرب، واستضافت الملايين منهم منذ عام 2011.
كما أننا نؤكد لشعبنا وللرأي العام بأننا، وكما عهدتمونا، سنواصل متابعة كل شأن يخص السوريين المتواجدين في تركيا، وأننا سنقف ضد كل من يحاول زرع بذور الفتنة والشقاق بين السوريين وإخوتهم الأتراك الذين يعيشون سوياً تحت سقف الدولة التركية بمودة وأخوة.