تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثـورة والمعارضة السورية
الدائـرة الإعلاميـة
7 كانون الأول، 2017
تشهد سوريــة مزيداً من القتل على يد الاحتلال الروسي بحق المدنيين، على خلفية ما بات يرقى في عيون السوريين إلى تواطؤ من قبل المجتمع الدولي الصامت.
ضمن سلسلة المجازر قصفت الطائرات الروسية الثلثاء (٥ كانون أول) بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، وخلفت وراءها ٢٣ شهيداً، بينهم نساء وأطفال، معظمهم من عائلة واحدة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
الغارة، بحسب التقارير، استهدفت حياً سكنياً ومحال تجارية قرب مسجد البلدة وحافلة كانت تقل أعداداً من النازحين الفارين من جحيم القصف العشوائي والغارات التي لا تفرق بين المدنيين وغير المدنيين.
هذه المجزرة، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من المجازر الأخرى، تمثل خروقات متراكمة للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وضمان سلامتهم في زمن الحرب، وتصنف باعتبارها استهدافاً متعمداً للمدنيين وتستدعي تحقيقاً ومحاسبة بموجب القانون الدولي.
يحمّل الائتلاف الجانب الروسي المسؤولية المباشرة والكاملة عن جرائم الحرب التي ارتكبها في سورية ضد المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، منذ بداية تدخله العسكري، إضافة إلى مسؤوليته عن دعم جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيميائية والمحرمة من قبل النظام.
مجلس الأمن الدولي مطالب، بموجب صفته والمسؤوليات التي يفترض أن يتحملها، بإدانة المجزرة ومرتكبيها، وملاحقة كل مجرمي الحرب بكل الوسائل، والعمل الجاد من أجل حماية المدنيين السوريين بشكل فوري وعاجل.