تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
٨ كانون ثاني، ٢٠١٨
عمدت أياد مجرمة إلى ارتكاب مجزرة شنيعة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى ودمار كبير نجم عن تفجير استهدف قلب مدينة إدلب ليل الأحد (٧ كانون ثاني)، وفيما وصلت حصيلة الشهداء إلى ٢٥ شخصاً والمصابين والجرحى إلى نحو ١٠٠؛ فإن العشرات لا يزالون في عداد المفقودين، حيث تستمر أعمال رفع الأنقاض والبحث عن عالقين.
خلال الساعات الماضية أيضاً، سقط ما لا يقل عن ١٤ شهيداً جراء قصف طائرات الاحتلال الروسي والنظام على ريف إدلب، بما فيها مزرعة الفلول ومدن وبلدات كفرنبل والغدفة وكنصفرة وخان شيخون وجسر الشغور والتمانعة وسنجار وسراقب وجرجناز ومعرشورين وغيرها.
التصعيد استهدف الغوطة الشرقية لمدينة دمشق أيضاً، وأسفر اليوم الاثنين عن استشهاد ١٩ مدنياً، بينهم نساء وأطفال في مدن وبلدات دوما وحمورية ومديرا وأوتايا، جراء قصف جوي ومدفعي.
يأتي التفجير الذي استهدف شارع الثلاثين في مدينة إدلب والحملات التصعيدية المستمرة ضد مناطق ما يسمى “خفض التصعيد” في الشمال وعلى مدن الغوطة الشرقية، في سياق عملية إجرامية متدحرجة، تتوالى فيها المجازر، في مسعى لاستغلال كل الوقت لفرض حل عسكري على الأرض بالاستفادة من الدعم الروسي والإيراني المباشر، والفرصة التي يمنحها المجتمع الدولي من خلال الصمت والانتظار.
يدين الائتلاف الوطني بأشد العبارات الحملة الإجرامية المستمرة على المناطق المدنية والمستشفيات والهيئات الإغاثية ومقرات الدفاع المدني، كما يدين الصمت الدولي تجاهها.
ويحذر من نتائج هذا التصعيد الخطير، مذكراً بأن الاستهداف المتعمد للمدنيين وقتلهم وتهجيرهم وتدمير المرافق الحيوية والمستشفيات هو الخيار الوحيد الذي يستخدمه النظام وداعموه طوال سنوات، كما يشدد على أن واقع السوريين منذ انطلاق ثورتهم يؤكد أنهم مستمرون في نضال مشروع، وأن تقاعس العالم وفشل المجتمع الدولي المستمر في وقف القتل والإجرام وعجزه عن تحمل مسؤولياته، لن يزيدنا إلا إصراراً على تحمل مسؤولياتنا وأداء واجباتنا.
يطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجمعية العامة، بالتحرك لوقف هذه الحملة التي تستهدف المدنيين ومن ورائهم أي حل سياسي ممكن، كما يدعو جميع الدول إلى إدانة هذه الحملة ومرتكبيها وكل من يدعمها، وملاحقة مجرمي الحرب بكل الوسائل، والعمل الجاد لحماية المدنيين السوريين بشكل فوري وعاجل.